هذا لا يجئ في القياس، فقال: أير في القياس. * * * 8 - وقال في حديث الشعبي أنه قال: الشفعة على رؤوس الرجال.
يرويه وكيع عن سفيان عن أشعث عن الشعبي.
معنى هذا، أن تكون الدار بين جماعة مختلفي السهام، فيبيع واحد منهم، فيكون ما باع لشركائه بينهم، سواء على رؤوسهم، لا على سهامهم. وكان عطاء يقول: " الشفعة بالحصص ". يريد: أن ما باع شريكهم بيهم لكل واحد منهم، على قدر سهامه.
وقال الشعبي: العقل على رؤوس الرجال، ي يريد: انه لا ينظر إلى الأعطية فيلزم الرجل على قدر عطائه، ولكن يلزمون العقل على الرؤوس. * * * 9 - وقال في حديث الشعبي، أنه قال: في السقط إذا انكس في الخلق الرابع، وكان مخلقا عتقت به الأمة، وانقضت به عدة الحرة.
يرويه هشام عن داود عن الشعبي نكس، أي: قلب في الخلق الرابع. وهو المضغة. وذلك لأن الله تبارك وتعالى يقول: فأنا خلقناكم من تراب، فهذه حال، ثم من نطفه، فهذه حال ثانية. " ثم من علقة "، فهذه حال ثالثة. " ثم من مضغة مخلفة وغير مخلقة، فهذه حال رابعة. والمخلقة: التامة التي قد تبين خلقها. * * * 10 - وقال في حديث الشعبي أنه قال: أغمي على رجل من جهينة في بدء الاسلام، فظنوا أنه قد مات، وهو جلوس حوله وقد حفروا له أد أفاق، فقال: ما فعل القصل قالوا مر بنا الساعة، فقال: أما انه ليس علي بأس، اني أتيت حيث رأيتموني أغمي علي. فقيل لي: لأمك هبل، الا ترى حفرتك تنثل، أرأيت ان