حديث الأحنف بن قيس 1 - وقال في حديث الأحنف، انه كان إذا وفد مع أمير العراق على معاوية، لبس ثيابا غلاظا في السقر، وساق معه ناقة مريا.
حدثنيه سهل بن محمد قال: حدثناه الأصمعي عن شيخ من بني حنظلة.
الناقة المري، هي التي تدر على المسح، وهو مأخوذ من: مريت أمري مريا، إذا مسحت الضرع. وكان يسوقها معه ليشرب ويسقي من لبنها صحابته في السفر. * * * 2 - وقال في حديث الأحنف، أنه قال: تبادلوا تحابوا وتهادوا تذهب الإحن والسخائم، وإياكم وحمية الأوغاب.
الأوغاب: هم أرذال الناس، نحو الأوغاد. والعرب تقول: تعوذوا بالله من حمية اللئام. وتقول أيضا: تعوذوا بالله من حمية الأوقاب.
والأوقاب: الحمقى، واحدهم وقب. وانما قيل للأحمق، وقب، يراد انه أجوف لا عقل له. كما الله جل وعز: وأفئدتهم هواء، أي: خالية، لا تعي خبرا.
وأصل الوقبة: النقرة في الحجر، أو الجبل وكل شئ نقبته، فقد وقبته.
قال الشاعر: