حديث مجاهد بن جبير 1 - وقال في حديث مجاهد، أنه قال في قول الله جل وعز: فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد، قال الطوفان: الموت.
الجراد: يأكل مسامير رتجهم.
يرويه ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد الرتج: الأبواب. واحدها ر تاج، وتقديرها: كتاب وكتب. ومنه يقال:
ارتجت الباب، أي: أغلقته، وأرتج على فلان، إذا حصر فلم يقدر على أن يتكلم. كأنه أغلق عليه. ورتاج الكعبة: بابها. والطوفان: السيل، وهو الموت، وهو الليل أيضا. قال أبو النجم: من الرجز وغم طوفان الظلام الأثأبا والأثأب: شجر، وغمه، غطاه 2 - وقال في حديث مجاهد، أنه كره أن تصور شجرة مثمرة.
يرويه يحيى بن آدم عن عبد السلام بن حرب عن ليث عن مجاهد.
قوله: تصور شجرة. فيه قولان: أحدهما: تميل. يقال: صرت عنق أصورها صورا. وفيه لغة أخرى: صرتها أصيرها صيرا. منه قول عمر بن الخطاب. وذكر العلماء فقال: تنعطف عليهم بالعلم قلوب لا تصورها الأرحام.