حديث أسامة بن زيد 1 - وقال أبو محمد في حديث أسامة رضي الله عنه، انه ذكر سرية خرج فيها، قال: فصبحنا حيا من جهينة، فلما رأونا جبوءا من أخيبتهم، وانفرد لي ولصاحب السرية رجل، فاشرع، عليه الأنصاري رمحه، فالتفت وقال: لا إله إلا الله ، فرفع عنه الأنصاري وأدركته فقتلته. ثم ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله فقال أسامة: فلا أقاتل رجلا يقول لا إله إلا الله حتى ألقاه. قال سعد: وأنا لا أقاتلهم حتى يقاتلهم ذو البطين، وكان لأسامة بطن مندح.
يرويه هارون بن المغيرة عن عمرو بن أبي قيس عن منصور عن سعد ابن عبيد عن أبي ظبيان.
قوله: جبوءا من أخيبتهم، أي: خرجوا منها. يقال: جبأ عليه الأسود من حجره، أي: خرج. ومنه قيل للجراد جابئ لطلوعه. قال الهذلي: " من البسيط " صابوا بستة أبيات وأربعة * حتى كأن عليهم جابئا لبدا والبطن المندح: المستفيض. وكل شئ اتسع فقد اندح. وأخبرني الرياشي عن الأصمعي أنه قال: يقال بنى فلان بيتا فدحاه. أي وسعه. وحدثني الرياشي أيضا أنه سأل أعرابيا عن قول الراعي: "