فالمعضل، ما ذكرناه. والمطرق من قولهم: طرقت القطاة، إذا حان خروج بيضها، فعسر عليها. يضرب مثلا لكل أمر يضيق. يقال: أمر مطرق، معضل. * * * 6 - وقال في حديث الشعبي، أنه قال لأبي الزناد: تأتينا: بهذه الأحاديث قسبة وتأخذها منا طازجة.
حدثنيه محمد بن خالد عن سلم بن قتيبة وعن وهب بن حبيب عن الشعبي.
قوله: قسية: أي: ردئية. يقال: درهم قسي إذا كان ردئيا. ويقال أصله:
فارسي. فعرب. ويقال:: بل هو: " فعيل " من القسوة، أي: فضته صلبة رديئة ليست بلينة.
وقوله: تأخذها طازجة، أي: خالصة، صحاحا نقاء، وهو بالفارسية:
اعراب " تازه ". وهو الشئ الخالص وهو الشئ الطري. * * * 7 - وقال في حديث الشعبي، أنه قال: لأن أتعني بعنية أحب إلي من أن أقول في مسألة برأيي.
يرويه وكيع عن عيسى عن الشعبي.
العنية: أخلاط تنقع في أبوال الإبل، وتترك حينا ثم تطلى بها الإبل من الجرب. ويقال للرجل إذا كان جيد الرأي: عنية تشفي الجرب. وانما سميت عنية لطول الحبس، وكل شئ حبسته طويلا فقد عنيته. ومنه قول الهذلي، في وصف خمر: " من الطويل " وعنتها الزقاق وقارها أي: حبستها فيها، ومنه قيل للأسير: عان. وكان الشعبي يقول: ما شئ أبغض إلي من أرأيت.
وحدثنا الرياشي عن الأصمعي عن عمر بن أبي زائدة قال: قيل للشعبي: ان