حديث النعمان بن مقرن 1 - وقال أبو محمد في حديث النعمان بن مقرن، انه قام خطيبا في غزوة نهاوند، فقال: يا أيها الناس، ان هذه الأعاجم قد أخطروا، وأخطرتم لهم اخطارا، أخطروا رثة، وأخطرتم لهم الاسلام، ألا وأنكم باب بين المسلمين والمشركين، ان كسر ذلك الباب، دخل عليهم منه ألا واني هاز لكم الراية، فإذا هززتها فليثب الرجال، إلى أكمة خيولها، فيقرطوها أعنتها، ألا واني هاز لكم الراية الثانية، فليثب الرجال، فتشدهما بنهما على أحقائها.
ثم ذكر أن النعمان، طعن برايته رجلا، ثم رفع رايته مختضبة دما، كأنها جناح عقاب كاسر.
قال: وجمعت الرايات، كأنها الآكام - بعد قتل النعمان - إلى السائب.
يرويه سفيان عن أبي بكر الهذلي.
قوله، أخطروا وأخطرتم، هو من الخطر، وذلك أن يراهن الرجلان فيكون ما وضعاه على يدي العدل خطرا، فأيهما فاز أخذه ز يقال: أخطر لي فلان، وأخطرت له. والندب أيضا الخطر. قال عروة بن الورد: