حولناها عنك بمحول ودفنا فيها قصل، الذي مشى فخزل، أتشكر لربك وتصلى وتدع سبيل من أشرك وضل قلت: نعم، فبرأ ومات القصل، فجعل فيها.
حدثت به عن محمد بن فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن فراس عن الشعبي.
الهبل: الثكل. ومنه قول القطامي: " من البسيط " والناس من يلق خيرا قائلون له * ما يشتهي، ولأم المخطئ الهبل وقوله: تنثل، أي: يستخرج ترابها. يقال: نثلت الركية والنثيلة، ما أخرج من تراب البئر.
وقوله: حولناها عنك بمحول، يريد: حولنا عنك هذه الحفرة إلى غيرك.
والمحول: " مفعل، من التحول، كأنه آلة وأداة له. ومن رواه بمحول، فإنه أراد موضع التحول.
وقوله: الذي مشى فخزل، أي تفكك في مشيته. ويقال لها: المشية الخيزلي، والخوزلى، والخوزرى، والخيزرى. وأنشد الفراء: " من الرجز " والناشئات الماشيات الخوزرى * * * 11 - وقال في حديث الشعبي، أنه قال: إذا ورثت المرأة اعتدت.
وقال: باب من الطلاق.
يرويه يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة عن أبيه عن الشعبي.
وتفسيره: ان الرجل إذا طلق امرأته، وهو مريض قبل أن يدخل بها، ثم مات في مرضه، فإنها تعتد منه، لأنها ترثه. وقد اختلف الناس في هذا، فذهب قوم إلى ما قاله الشعبي، منهم: مالك. وقال الثوري: ليس بينهما ميراث، لأنها لا عدة عليها.