حديث البراء بن عازب 1 - وقال أبو محمد في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، انه سئل عن يوم حنين فقال: انطلق جفاء من الناس وحسر إلى هذا الحي من هوازن، وهو قوم رماة، فرموهم برشق من نبل، كأنها رجل جراد، فانكشفوا.
يرويه أبو أسامة عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن البراء.
الجفاء هاهنا، سرعان الناس، شبههم بجفاء السيل من قول الله جل وعز:
فأما الزبد فيذهب جفاء، وهو ما جفأه. السيل فرمى به.
وأصله الهمز، تقول: جفأته جفأ، أي دفعته.
وروى أبو عبيدة عن أبي عمرو، أنه قال: يقال أجفأت القدر بزبدها، إذا غلت فعلاها الزبد.
والحسر: جمع حاسر، وهو الذي لا جنة عليه، وكأنه يريد: الرحالة، وقد تقدم ذكر هذا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.