حديث عمرو بن العاص 1 - وقال أبو محمد في حديث عمرو بن العاص، انه كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: يا أمير المؤمنين، ان البحر خلق عظيم، يركبه خلق ضعيف، دود على عود، بين غرق وبرق. فقال عمر رضي الله عنه: لا يسألني الله عن أحد حملته فيه.
حدثنيه أبي حدثنيه بن عبيد عن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب.
البرق: الدهش والحيرة. ومنه قول الله جل وعز: فإذا برق البصر، إذا حار عند الموت. ومن قرأ: " برق " أراد: بريقه إذا شخص، وأراد: ان راكب البحر، اما أن يغرق واما أن يكون فيه مدهوشا حيران. * * * 2 - وقال أبو محمد في حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه، أنه قال: إن ابن حنتمة بعجت له الدنيا معاها وألقت إليه أفلاذ كبدها، ونقت له مختها، وأطعمته شحمتها، وأمطرت له جودا سال منه شعابها، ودفقت في محافلها، فمص منها مصا، وقمص منها قمصا، وجانب غمرتها، ومشى ضحضاحها، وما ابتلت قدماه، ألا كذلك أيها الناس قالوا: نعم. رحمه الله.