ورأى قوم على القطنية وهي الحبوب مثل العدس والحمص والأرز والجلبان وهو الخلر والفوو هو الباقلاء وهو الجرجر أيضا وأحسبه معربا والترمس وهو الجرجر الرومي والدخن وهن الجاورس واللوبياء والذرة وأشباه ذلك مما يبقى في أيدي الناس للزكاة لأنها حب.
وأخبرنا إسحق بن راهويه أن الذي يعتمد عليه إيجاب الزكاة على الحبوب لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رواه:
ليس في أقل من خمسة أوساق من تمر ولا حب صدقة " وقال الشافعي لا زكاة في الفاكهة كلها رطبها ويابسها وفي البقول ولا في قصب السكر ولا في الجوز واللوز والجلوز وحب الكتان ولا الزيتون ولا الجلجلان ولا حب الفجل ولا زيوتها ولا في أثمانها حتى يحول عليها الحول.
والجلجلان السمسم وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله عن عمه الأصمعي قال سمعت نافعا ينشد [من مجزوء الرمل] ضحك الناس وقالوا * شعر وضاح اليماني إنما شعري قند * قد خلط بجلجلان أي بسمسم إنما سكن خلط لاجتماع الحركات كما قال امرؤ القيس [من السريع] فاليوم أشرب غير مستحقب * إثما من الله ولا واغل قال أبو زيد يقال أصبت جلجلان قلبه أي حبة قلبه وقوم يذهبون إلى أن على جميع ما أخرجت الأرض من رطب ويابس الزكاة والورق والفضة وإذا ضربت دراهم فهي ورق ويدلك على أن الفضة ورق إن عرفجة بن أسعد أصيب أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب والرقة أيضا الفضة والعرب تقول: " إن الرقين يغطي أفن