ثمان أو نحو ذلك، واضح الجبين، أبيض الوجه، درى المقلتين، شثن الكفين، معطوف الركبتين، في خده الأيمن خال، وفى رأسه ذؤابة، فجلس على فخذ أبي محمد (عليه السلام) ثم قال لي: هذا صاحبكم، ثم وثب فقال له: يا بني ادخل إلي الوقت المعلوم، فدخل البيت وأنا أنظر إليه، ثم قال لي: يا يعقوب انظر من في البيت؟
فدخلت فما رأيت أحدا. (1) [546] - 27 - أيضا:
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال:
حدثني أبو علي الخيزراني، عن جارية له كان أهداها لأبي محمد (عليه السلام) فلما أغار جعفر الكذاب على الدار جاءته فارة من جعفر، فتزوج بها.
قال أبو على: فحدثتني أنها حضرت ولادة السيد (عليه السلام) وأن اسم أم السيد صقيل، وأن أبا محمد (عليه السلام) حدثها بما يجري على عياله، فسألته أن يدعو الله عز وجل لها أن يجعل منيتها قبله، فماتت في حياة أبي محمد (عليه السلام) وعلى قبرها لوح مكتوب عليه هذا قبر أم محمد.
قال أبو علي: وسمعت هذه الجارية تذكر أنه لما ولد السيد (عليه السلام) رأت لها نورا ساطعا قد ظهر منه وبلغ أفق السماء ورأيت طيورا بيضاء تهبط من السماء وتمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده، ثم تطير، فأخبرنا أبا محمد (عليه السلام) بذلك فضحك، ثم قال: تلك ملائكة نزلت للتبرك بهذا المولود وهي أنصاره إذا خرج. (2)