هو بمحبوس ولا بمأسور.
فقال له ابن أبي حمزة: فإنا روينا أن الإمام لا يمضي حتى يرى عقبه.
فقال له الرضا [(عليه السلام)]: أما رويتم في هذا الحديث بعينه إلا القائم، قالوا: لا، قال الرضا: بلى قد رويتموه وأنتم لا تدرون لم قيل ولا ما معناه.
قال ابن أبي حمزة: إن هذا لفي الحديث، فقال له الرضا [(عليه السلام)]: ويحك تجرأت علي أن تحتج علي بشيء تدمج بعضه بعضا! ثم قال (عليه السلام): إن الله تعالى سيريني عقبى إن شاء الله، ثم قال لعلي بن أبي حمزة: يا شيخ إتق الله تعالى ولا تكن من الصدادين عن دين الله. (1) [269] - 2 - روى الكليني:
عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عمر الحلال أو غيره، عن الرضا (عليه السلام) قال: قلت له: إنهم يحاجونا يقولون: إن الإمام لا يغسله إلا الإمام، قال: فقال: ما يدريهم من غسله؟ فما قلت لهم؟ قال:
فقلت: جعلت فداك قلت لهم: إن قال - مولاي: - أنه غسله تحت عرش ربي فقد صدق وإن قال: غسله في تخوم الأرض فقد صدق قال: لا هكذا [قال] فقلت: فما أقول لهم؟ قال: قل لهم: إني غسلته، فقلت، أقول لهم إنك غسلته؟ فقال: نعم. (2) [270] - 3 - قال الطبري الإمامي:
تولى أمره ابنه علي الرضا (عليه السلام) ودفن ببغداد بمقابر قريش في بقعة كان قبل وفاته ابتاعها لنفسه. (3)