واسقوه من شرابي فإن عشت فأنا أولى بحقي، وإن مت فاضربوه ولا تزيدوه ثم أوصى إلى الحسن فقال: لا تغال في كفني فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا تغالوا في الكفن وامشوا بين المشيتين فإن كان خيرا عجلتموه وإن كان شرا ألقيتموه عن أكتافكم. (1) [583] - 17 - روى الطوسي:
عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن بكار النقاش القمي، قال: حدثنا الحسين بن محمد الفزاري، قال: حدثنا الحسن بن علي النحاس، قال: حدثنا جعفر بن محمد الرماني، قال: حدثنا يحيى الحماني، قال: حدثنا محمد بن عبيد الطيالسي، عن مختار التمار، عن أبي مطر، قال: لما ضرب ابن ملجم الفاسق لعنه الله أمير المؤمنين (عليه السلام) قال له الحسن (عليه السلام): أقتله قال: لا ولكن احبسه فإذا مت فاقتلوه، وإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر أخوي هود وصالح (عليهما السلام). (2) [584] - 18 - قال الحسين بن عبد الوهاب:
وروى أنه (عليه السلام) قال لهما (عليهما السلام) إذا فرغتما من أمري تناولا مقدم الجنازة فإن مؤخرها يحمل، فإذا وقفت الجنازة وبرك الجمل احفروا في ذلك الموضع، فإنكما تجدان خشبة محفورة كان نوح (عليه السلام) حفرها لي فادفناني فيها. (3) [585] - 19 - قال ابن أبي الدنيا:
حدثنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا أبو يوسف القاضي، حدثنا عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده أنه كتب هذه الوصية:
هذا ما أمر به وقضى به في ماله علي بن أبي طالب تصدق ب " ينبع " ابتغى بها مرضاة الله ووجهه، ينفق في كل نفقة في سبيل الله في الحرب والسلم والجنود وذى الرحم والقريب والبعيد لا يباع ولا يورث.