موسوعة شهادة المعصومين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - ج ١ - الصفحة ٢٣٠
[346] - 6 - قال ابن سعد:
أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن علي ابن فلان بن أبي رافع، عن أبيه عن سلمى قالت: مرضت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندنا، فلما كان اليوم الذي توفيت فيه خرج علي، قالت لي: يا امه اسكبي لي غسلا.
فسكبت لها فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل. ثم قالت: ائتيني بثيابي الجدد، فأتيتها بها فلبستها ثم قالت: اجعلي فراشي وسط البيت. فجعلته فاضطجعت عليه واستقبلت القبلة ثم قالت لي: يا أمه إني مقبوضة الساعة وقد اغتسلت فلا يكشفن أحد لي كتفا قالت: فماتت، فجاء علي فأخبرته فقال: لا والله لا يكشف لها أحد كتفا فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك. (1) [347] - 7 - قال الطوسي:
أخبرنا حمويه، قال: حدثنا أبو الحسين، قال: حدثنا أبو خليفة، قال: حدثنا العباس، قال: حدثنا محمد بن أبي رجاء أبو سليمان، عن إبراهيم بن سعد، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، عن سلمى امرأة أبي رافع، قالت: مرضت فاطمة (عليها السلام) فلما كان في اليوم الذي ماتت فيه قالت هيئي لي ماء; فصببت لها، فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ثم قالت: ائتيني بثيابي الجدد; فلبستها ثم أتت البيت الذي كانت فيه فقالت: افرشي لي في وسطه; ثم اضطجعت واستقبلت القبلة ووضعت يدها تحت خدها، وقالت: إني مقبوضة الآن فلا أكشفن فإني قد اغتسلت، قالت: وماتت فلما جاء علي (عليه السلام) أخبرته فقال: لا تكشف، فحملها بغسلها (عليها السلام). (2)

١. الطبقات الكبرى ٨: ٢٢، تاريخ المدينة المنورة ١: ١٨٠، المناقب لابن شهر آشوب ٣: ٣٦٤ رواه ملخصا بتفاوت، كشف الغمة ١: ٥٠١ بتفاوت يسير، تذكرة الخواص: 286.
2. الأمالي: 400، تسلية المجالس وزينة المجالس 1: 569، البحار 43: 172 ح 12، وفي نسخته: فحملها يغسلها - بياء المضارع عوضا عن الباء - وقال المجلسي في بيان الحديث: " لعلها (عليها السلام) إنما نهت عن كشف العورة والجسد للتنظيف ولم تنه عن الغسل " والقرائن يحكم بعدم صحة هذه الروايات لمعارضتها مع الاحكام الضرورية الفقهية والأحاديث المعارضة لها - تأتى في باب التجهيز - ولعل سبب اختلاقه ما قاله في ذيل البحار 81: 335 أو لتوجيه ما راه أبو حنيفة أو لتقوية ما يوسوس في صدور بنى أمية لعنهم الله من الهون والذل لعلى (عليه السلام) ولترسيخ شبهة عدم حلية رؤيتها لعلى (عليه السلام) بعد وفاتها (عليها السلام) كما يوهم ذلك وهذا، كلام ابن الجوزي في تذكرة الخواص: 287.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست