[301] - 67 - قال الطبري الإمامي:
[بعد نقل مقالة أبي بكر] فاطلعت ام سلمة رأسها من بابها وقالت: ألمثل فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقال هذا؟! وهي حوراء بين الإنس، والانس للنفس. ربيت في حجور الأنبياء وتداولتها أيدي الملائكة ونمت في حجور الطاهرات ونشأت خير منشأ وربيت خير مربى أتزعمون ان رسول الله حرم عليها ميراثه ولم يعلمها؟! وقد قال الله له: " وأنذر عشيرتك الأقربين " أفانذرها وجائت تطلبه وهي خيرة النسوان وأم سادة الشبان وعديلة مريم بنت عمران وحليلة ليث الاقران تمت بابيها رسالات ربه فوالله لقد كان يشفق عليها من الحر والقر فيوسدها يمينه ويلحفها بشماله، رويدا فرسول الله بمرأى لغيكم وعلى الله تردون فواها لكم وسوف تعلمون... ثم قال الطبري: فحرمت أم سلمة تلك السنة عطاءها. (1) [302] - 68 - وقال أيضا:
حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثني محمد بن المفضل بن إبراهيم بن المفضل بن قيس الأشعري، قال: حدثنا علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله جعفر ابن محمد (عليهما السلام)، عن أبيه عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام)، قال: لما رجعت فاطمة إلى منزلها فتشكت وكان وفاتها في هذه المرضة، دخل إليها النساء المهاجرات والأنصاريات، فقلن لها: كيف أصبحت يا بنت رسول الله؟
فقالت: " أصبحت والله عائفة " (2) لدنياكم، قالية (3) لرجالكم، شنأتهم (4) بعد إذ عرفتهم ولفظتهم (5) بعد إذ سبرتهم (6) ورميتهم بعد أن عجمتهم (7) فقبحا لفلول