أخرت عنكم أزواجكم وساداتكم، ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي بمواساتهم إخوانهم المؤمنين، والأخذ بأيدي الملهوفين، والتنفيس عن المكروبين، وبالصبر على التقية من الفاسقين والكافرين، حتى إذا استكملوا أجزل كراماتي نقلتهم إليكم على أسر الأحوال وأغبطها فأبشروا. (1) [157] - 10 - قال ابن شهر آشوب:
وفي رواية: فدعاه النبي (صلى الله عليه وآله) فأقبل يخد الأرض والتزمه وقال: عد إلى مكانك فمر كأحد الخيل وفي مسند أحمد: قال أبى بن كعب: قال النبي (صلى الله عليه وآله): اسكن اسكن أن تشأ غرستك في الجنة فيأكل منك الصالحون وان تشأ أعيدك كما كنت رطبا فاختار الآخرة على الدنيا، وفي سنن ابن ماجة: لما هدم المسجد أخذ أبى بن كعب الجذع الحنانة وكان عنده في بيته حتى بلى فأكلته الأرضة وعاد رفاتا. (2) [158] - 11 - قال المجلسي:
روى ورقة بن عبد الله الأزدي قال: خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام راجيا لثواب الله رب العالمين، فبينما أنا أطوف وإذا أنا بجارية سمراء، ومليحة الوجه عذبة الكلام، وهي تنادي بفصاحة منطقها، وهي تقول:
اللهم رب الكعبة الحرام، والحفظة الكرام، وزمزم والمقام، والمشاعر العظام و رب محمد خير الأنام، صلي الله عليه وآله البررة الكرام [أسألك] ان تحشرني مع ساداتي الطاهرين، وأبنائهم الغر المحجلين الميامين.
ألا فاشهدوا يا جماعة الحجاج والمعتمرين ان موالى خيرة الأخيار، وصفوة الأبرار، والذين علا قدرهم على الاقدار، وارتفع ذكرهم في سائر الأمصار المرتدين بالفخار. (3)