سبحان الله الذي خلق العرش والكرسي، واستوى عليه، أسألك أن تصرف عن صاحب كتابي هذا كل سوء ومحذور، فهو عبدك وابن عبدك وابن أمتك، وأنت مولاه فقه - اللهم يا رب - الأسواء كلها، واقمع عنه أبصار الظالمين، وألسنة المعاندين والمريدين له السوء والضر، وادفع عنه كل محذور ومخوف.
وأي عبد من عبيدك، أو أمه من إمائك، أو سلطان مارد، أو شيطان أو شيطانة، أو جني أو جنية، أو غول أو غولة أراد صاحب كتابي هذا بظلم أو ضر أو مكر أو مكروه أو كيد أو خديعة، أو نكاية أو سعاية أو فساد أو غرق أو اصطلام أو عطب أو مغالبة أو عذر أو قهر أو هتك ستر أو اقتدار أو آفة أو عاهة أو قتل أو انتقام أو قطع أو سحر أو مسخ أو مرض أو سقم أو برص أو جذام أو بؤس أو فاقة أو سغب أو عطش أو وسوسة أو نقص في دين أو معيشة فأكفيه بما شئت، وكيف شئت، وأنى شئت إنك على كل شيء قدير، وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين، وسلم تسليما كثيرا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين.
فأما ما ينقش على هذه القصبة من فضة غير مغشوشة:
يا مشهورا في السماوات، يا مشهورا في الأرضين، يا مشهورا في الدنيا والآخرة، جهدت الجبابرة والملوك على إطفاء نورك وإخماد ذكرك، فأبيت إلا أن يتم نورك، ويبوح بذكرك ولو كره المشركون " (1).
والحرز هذا معروف مشهور عندنا، ويسمى (بحرز الجواد) ولا أدري ما إذا كان أحد قد جربه أم لا. وفيه قال العلامة بحر العلوم في منظومته (الدرة):
وجاز في الفضة ما كان وعاء * لمثل تعويذ وحرز ودعاء فقد أتى فيه صحيح من خبر * عاضده حرز الجواد المشتهر