٣٧٠٤ - الأمالي للطوسي عن ابن عباس: دخلت نسوة من المهاجرين والأنصار على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعدنها في علتها، فقلن لها: السلام عليك يا بنت رسول الله، كيف أصبحت؟ فقالت: أصبحت والله عائفة (١) لدنياكن، قالية (٢) لرجالكن، لفظتهم (٣) بعد إذ عجمتهم (٤)، وسئمتهم بعد إذ سبرتهم (٥)، فقبحا لأفون الرأي (٦) وخطل القول (٧) وخور القناة (٨)، و ﴿لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفى العذاب هم خلدون﴾ (9)، ولا جرم والله لقد قلدتهم ربقتها (10)، وشننت (11) عليهم عارها، فجدعا ورغما للقوم الظالمين.
ويحهم! أنى زحزحوها عن أبي الحسن! ما نقموا والله منه إلا نكير سيفه، ونكال وقعه، وتنمره (12) في ذات الله، وتالله لو تكافوا عليه عن زمام نبذه إليه