4 / 3 الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء 3710 - تاريخ دمشق عن مولى لحذيفة: كان حسين بن علي آخذا بذراعي في أيام الموسم، قال: ورجل خلفنا يقول: اللهم اغفر له ولأمه، فأطال ذلك، فترك الحسين ذراعي وأقبل عليه فقال: قد آذيتنا منذ اليوم، تستغفر لي ولأمي وتترك أبي؟ وأبي خير مني ومن أمي (1).
3711 - أسد الغابة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه: كنت في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حلقة فيها أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو، فمر بنا حسين بن علي، فسلم، فرد القوم السلام، فسكت عبد الله حتى فرغوا، رفع صوته وقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم أقبل على القوم، فقال: ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قالوا: بلى. قال: هو هذا الماشي؛ ما كلمني كلمة منذ ليالي صفين، ولأن يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم. قال أبو سعيد: ألا تعتذر إليه؟ قال: بلى، قال: فتواعدا أن يغدوا إليه.
قال: فغدوت معهما، فاستأذن أبو سعيد، فأذن له، فدخل، ثم استأذن عبد الله، فلم يزل به حتى أذن له.
فلما دخل قال أبو سعيد: يا بن رسول الله، إنك لما مررت بنا أمس - فأخبره بالذي كان من قول عبد الله بن عمرو.
فقال حسين: أعلمت يا عبد الله أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟
قال: إي ورب الكعبة. قال: فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين؟