رسول الله (صلى الله عليه وآله) لاعتلقه، ثم لسار بهم سيرا سجحا (١)، فإنه قواعد الرسالة، ورواسي النبوة، ومهبط الروح الأمين، والبطين بأمر الدين في الدنيا والآخرة: ﴿ألا ذلك هو الخسران المبين﴾ (٢).
والله لا يكتلم (٣) خشاشه (٤)، ولا يتعتع راكبه (٥)، ولأوردهم منهلا رويا فضفاضا (٦)، تطفح ضفته، ولأصدرهم بطانا قد خثر (٧) بهم الري، غير متحل بطائل (٨) إلا بغمر الناهل (٩) وردع سورة (١٠) الساغب (١١)، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون.
فهلم فاسمع، فما عشت أراك الدهر العجب، وإن تعجب بعد الحادث، فما بالهم بأي سند استندوا أم بأية عروة تمسكوا؟ ﴿لبئس المولى ولبئس العشير﴾ (١٢) و ﴿بئس للظالمين بدلا﴾ (13).