موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٨

يسبقوك، فبعدت عليهم والله الغاية، وأسقط المضمار (1)! فلما تقدمتهم بالسبق وعجزوا عن اللحاق بلغوا منك ما رأيت.
وكنت والله أحق قريش بشكر قريش؛ نصرت نبيهم (2) حيا، وقضيت عنه الحقوق ميتا. والله ما بغيهم إلا على أنفسهم، ولا نكثوا إلا بيعة الله، يد الله فوق أيديهم!
فها نحن معاشر الأنصار أيدينا وألسنتنا لك؛ فأيدينا على من شهد، وألسنتنا على من غاب (3).
6 / 3 أبو بكر بن أبي قحافة 3771 - السنن الكبرى عن أبي بكر: علي بن أبي طالب عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).
3772 - تاريخ أصبهان عن جابر: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) وعنده أبو بكر وعمر، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من

(١) يكون المضمار وقتا للأيام التي تضمر فيها الخيل للسباق أو للركض إلى العدو. وتضميرها: أن تشد عليها سروجها وتجلل بالأجلة حتى تعرق تحتها؛ فيذهب رهلها ويشتد لحمها، ويحمل عليها غلمان خفاف يجرونها ولا يعنفون بها، فإذا فعل ذلك بها أمن عليها البهر الشديد عند حضرها ولم يقطعها الشد... وتضمير الفرس أيضا: أن تعلفه حتى يسمن ثم ترده إلى القوت، وذلك في أربعين يوما، وهذه المدة تسمى المضمار (لسان العرب: ٤ / ٤٩١).
(٢) في المصدر: " بينهم " وهو تصحيف.
(٣) الأوائل لأبي هلال: ١٥٠؛ الإقبال: ٢ / ٢٥٣، الأمالي للمفيد: ١٥٥ / ٦ عن الحسن بن سلمة نحوه.
(٤) السنن الكبرى: ٦ / 274 / 11927، تاريخ دمشق: 42 / 411 عن يسار المزني وفيه " سمعت أبا بكر يقول لعلي بن أبي طالب: عقدة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ".

(٣٠١)