وهل ترك أمته سدى بعد هذا كله؟!
وهل للأمة الاختيار؟!
وما انحراف المجتمعات إلا من ذلك الانحراف لقوله تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة..) (1).
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد عبر السيد بحر العلوم (قدس) في بلغته عن هذه الولاية بالولاية الظاهرية إذ قال (قدس) {ولهم كما ستعرف الولاية الظاهرية أيضا على كافة الرعية..} (2).
وبهذا نرى سر أن يأخذ الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله إقرارهم بولايته ابتداءا ثم بعد ذلك يثبتها لعلي عليه السلام. لكي لا يبقى مجال لمغمز أو شبهة لمشتبه بل توضيح ما بعده توضيح.
.