* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (1).
حول آية التطهير:
نزلت هذه الآية الكريمة في أواخر حياة النبي (صلى الله عليه وآله)، وهو في بيت أم سلمة. فدعى عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، وغشاهم بكساء له خيبري، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي. فقالت له أم سلمة: أين أنا يا رسول الله؟ فقال لها النبي: أنت في خير، وإلى خير.
وفي رواية أخرى قالت له أم سلمة: ألست فيهم؟ قال: أنت على خير.
وفي ثالثة قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي، وقال:
إنك على خير.
الأحاديث التي فسرت " أهل البيت " في آية التطهير المباركة بأصحاب الكساء، على نحو مباشر، قد فاقت حد التواتر (2). وقد حددت هذه النصوص المصاديق الحقيقية لأهل البيت بجلاء ووضوح، فلا يظل للباحث المنصف مجال لأدنى شك وارتياب.