بعد السلام وتلاوة آية التطهير - إلى إقامة الصلاة، حيث لاحظنا هذه الروايات في الفصل الرابع.
الطائفة الثانية: الأحاديث المبينة أن الراوي قد شاهد العمل المذكور عدة مرات (1).
الطائفة الثالثة: الأحاديث التي تدل بظاهرها على أن العمل المذكور لم يكن يوميا، وهي تختلف في عدد الأيام، وكذلك تخالف روايات الطائفة الأولى (2).
ولا تعارض بين الطائفتين الأولى والثانية، ويعلم بقرينتهما أن أخبار الطائفة الثالثة أيضا - إن كانت سليمة الصدور بأجمعها ولم يطرأ التصحيف عليها - كانت ناظرة إلى ما شاهده الرواة، ويساعده الاعتبار أيضا.
وعلى هذا فإن محصلة روايات هذا الفصل هي أن النبي (صلى الله عليه وآله) - ولأجل إيضاح المقصود من " أهل البيت " في آية التطهير، ومن " أهلك " في آية * (وأمر أهلك بالصلاة...) * أكثر فأكثر - كان يأتي بعد نزول آية التطهير يوميا وعند إرادته إقامة صلاة الصبح إلى باب بيت علي وفاطمة (عليهما السلام)، ويدعو أهل البيت - بعد