علي (عليه السلام).
ولما اشتد إنكاره على عثمان في أحداثه نفاه إلى الشام، ثم استقدمه لشكوى معاوية منه فأسكنه الربذة حتى مات بها سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين.
أبو عبيدة الحذاء هو زياد بن عيسى، وقيل زياد بن رجاء، وقيل: زياد بن أبي رجاء واسم أبي رجاء منذر، وقيل زياد بن أحزم أو أحرم.
راو ثقة صحيح، من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)، وأخته حمادة بنت رجاء وقيل: بنت الحسن روت عن الإمام الصادق (عليه السلام)، كان حسن المنزلة عند آل محمد (عليهم السلام)، وقد زامل الإمام الباقر (عليه السلام) إلى مكة، وله كتاب يرويه علي بن رئاب.
ومما روي في شأنه أن الإمام الصادق (عليه السلام) ذهب إلى قبره بعد أن دفن وقال: " اللهم برد على أبي عبيدة، اللهم نور له قبره، اللهم ألحقه بنبيه ".
والحذاء: صانع الأحذية وبايعها، روى عن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام). وروى عنه فضيل بن عثمان وجميل بن صالح وأبو أيوب إبراهيم بن عثمان وعلي بن زيد وهشام بن الحكم وحماد بن عثمان وهشام بن سالم وآخرون.
توفي في حياة الإمام الصادق (عليه السلام).
سعد الخير هو سعد بن عبد الملك، المستفاد من جملة من الأخبار جلالة قدره وعظم منزلته عند الإمام الباقر (عليه السلام) فقد روى المفيد بإسناده عن أبي حمزة الثمالي قال: دخل سعد - وكان أبو جعفر (عليه السلام) يسميه سعد الخير، وهو من ولد عبد العزيز بن مروان - على أبي جعفر (عليه السلام)، فبينا ينشج كما تنشج النساء فقال له أبو جعفر (عليه السلام): ما يبكيك يا سعد؟ قال:
وكيف لا أبكي وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن!! فقال (عليه السلام): لست منهم، أنت منا