رسول الله؟ قال: نعم منا، أما سمعت قول الله عز وجل: * (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) * (1)، وقول إبراهيم (عليه السلام): * (فمن تبعني فإنه مني) * (2)؟!
1269 - الحسن بن موسى الوشاء البغدادي: كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) في مجلسه، وزيد بن موسى حاضر قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول: نحن ونحن، وأبو الحسن (عليه السلام) مقبل على قوم يحدثهم، فسمع مقالة زيد فالتفت إليه فقال: يا زيد، أغرك قول بقالي الكوفة: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار؟! والله، ما ذلك إلا للحسن والحسين وولد بطنها خاصة، فأما أن يكون موسى بن جعفر (عليهما السلام) يطيع الله ويصوم نهاره ويقوم ليله وتعصيه أنت، ثم تجيئان يوم القيامة سواء؟! لأنت أعز على الله عز وجل منه! إن علي بن الحسين (عليهما السلام) كان يقول: لمحسننا كفلان من الأجر ولمسيئنا ضعفان من العذاب. وقال الحسن الوشاء: ثم التفت إلي فقال: يا حسن، كيف تقرؤون هذه الآية: * (قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح) * (3)؟ فقلت: من الناس من يقرأ: * (إنه عمل غير صالح) * ومنهم من يقرأ * (إنه عمل غير صالح) * (4)، فمن قرأ: * (إنه عمل غير صالح) * نفاه عن أبيه، فقال (عليه السلام): كلا، لقد كان ابنه ولكن لما عصى الله عز وجل نفاه الله عن أبيه، كذا من كان منا لم يطع الله عز وجل فليس منا، وأنت إذا أطعت الله فأنت منا أهل البيت (5).
راجع: مذهب أهل البيت / صفة شيعتهم ص 245.