ولا نحن منهم (1).
1250 - عبد السلام الهروي: قلت له [الإمام الرضا (عليه السلام)]: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ما شئ يحكيه عنكم الناس؟
قال: وما هو؟ قلت: يقولون إنكم تدعون أن الناس لكم عبيد، فقال: اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت شاهد بأني لم أقل ذلك قط ولا سمعت أحدا من آبائي قاله قط، وأنت العالم بما لنا من المظالم عند هذه الأمة، وإن هذه منها. ثم أقبل علي فقال لي: يا عبد السلام، إذا كان الناس كلهم عبيدنا على ما حكوه عنا فممن نبيعهم؟ قلت: يا بن رسول الله، صدقت. ثم قال: يا عبد السلام، أمنكر أنت لما أوجب الله تعالى لنا من الولاية كما ينكره غيرك؟ قلت: معاذ الله، بل أنا مقر بولايتكم (2).
1251 - الحسن بن الجهم: حضرت مجلس المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة... قال له المأمون: يا أبا الحسن، بلغني أن قوما يغلون فيكم ويتجاوزون فيكم الحد.
فقال الرضا (عليه السلام): حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا ترفعوني فوق حقي، فإن الله تبارك وتعالى اتخذني عبدا قبل أن يتخذني نبيا، قال الله تبارك وتعالى: * (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون * ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون) * (3). قال علي (عليه السلام): يهلك في اثنان ولا ذنب لي: محب