1089 - الإمام الباقر (عليه السلام) - عن جابر بن عبد الله الأنصاري -: أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى صعد المنبر، واجتمع المهاجرون والأنصار في الصلاة، فقال: أيها الناس، من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا. قال جابر: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، وإن شهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله؟ قال: نعم وإن شهد، إنما احتجز بذلك من أن يسفك دمه أو يؤدي الجزية عن يد وهو صاغر.
ثم قال: أيها الناس، من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا، وإن أدرك الدجال آمن به، وإن لم يدركه بعث من قبره حتى يؤمن به، إن ربي عز وجل مثل لي أمتي في الطين، وعلمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها، فمر بي أصحاب الرايات، فاستغفرت لعلي وشيعته.
قال حنان [بن سدير راوي هذا الخبر]: وقال لي أبي: أكتب هذا الحديث فكتبته، وخرجنا من غد إلى المدينة فقدمنا فدخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقلت له: جعلت فداك، إن رجلا من المكيين يقال له سديف حدثني عن أبيك بحديث، فقال: وتحفظه؟ فقلت: كتبته، قال: فهاته، فعرضته عليه، فلما إنتهى إلى " مثل لي أمتي في الطين، وعلمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها " قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا سدير، متى حدثك بهذا عن أبي؟ قلت: اليوم السابع منذ سمعناه منه يرويه عن أبيك، فقال: قد كنت أرى أن هذا الحديث لا يخرج عن أبي إلى أحد (1).
1090 - الإمام الباقر (عليه السلام): جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، أكل من قال لا إله إلا الله مؤمن؟ قال: إن عداوتنا تلحق باليهود والنصارى، إنكم لا تدخلون الجنة حتى تحبوني، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض هذا - يعني عليا (عليه السلام) - (2).