فيها عصيدة تحلها (1) على طبق، فوضعته بين يديه، فقال: أين ابن عمك وابناك؟
فقالت: في البيت، فقال: ادعيهم. فجاءت إلى علي، فقالت: أجب النبي (صلى الله عليه وآله) أنت وابناك.
قالت أم سلمة: فلما رآهم مقبلين مد يده إلى كساء كان على المنامة، فمده وبسطه وأجلسهم عليه، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله، فضمه فوق رؤوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربه، فقال: هؤلاء أهل البيت، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (2).
7 - حكيم بن سعد: ذكرنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) عند أم سلمة، قالت: فيه نزلت:
* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *.
قالت أم سلمة: جاء النبي (صلى الله عليه وآله) إلى بيتي، فقال: لا تأذني لأحد، فجاءت فاطمة، فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها، ثم جاء الحسن، فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه، وجاء الحسين، فلم أستطع أن أحجبه، فاجتمعوا حول النبي (صلى الله عليه وآله) على بساط، فجللهم نبي الله بكساء كان عليه، ثم قال: هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط.
قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا؟ قالت: فوالله ما أنعم، وقال: إنك إلى خير (3).
8 - شهر بن حوشب عن أم سلمة: إن النبي (صلى الله عليه وآله) جلل على علي وحسن وحسين وفاطمة كساء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم أذهب عنهم