رضي الله تعالى عنه، وعن يمينه أعرابي، وفي رواية: وأبو بكر تجاهة، فقال عمر رضي الله تعالى عنه - وخاف أن يعطيه الأعرابي: أعط أبا بكر، وفي رواية: هذا أبو بكر، فأعطى الأعرابي فضله، ثم قال: الأيمن فالأيمن.
وروى محمد بن عمر عن أبي الهيثم بن نصر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في يوم صائف، ومعه أبو بكر على أبي الهيثم، فقال: (هل من ماء بارد؟) فأتاه بشجب ماء كأنه الثلج، فصب منه على لبن عنز له وسقاه.
فائدة: روى الترمذي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما مرفوعا ثلاثة لا ترد: اللبن والوسادة والدهن وأنشد بعضهم يقول في ذلك:
قد كان من سيرة خير الورى * صلى عليه الله طول الزمن ألايرد الطيب والمتكا * واللحم أيضا يا أخي واللبن النوع الرابع: في شربه صلى الله عليه وسلم النبيذ وهو المعروف الآن بالأقسما، وصفته، وتحريم الخمر عليه أول ما بعث قبل تحريمها على الأمة.
روى أبو سعيد بن الأعرابي عن أم سليم رضي الله تعالى عنها قالت: كنت أنبذ في جرار خضر فيجئ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشرب منها.
وروى أبو القاسم البغوي عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تور من الحجارة.
وروى الإمامان الشافعي وأحمد ومسلم عن أبي الدرداء وابن ماجة، عن جابر رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينبذ له في سقاء، فإذا لم يجد سقاء ينبذ له في تور من الحجارة، وفي لفظ برام.
وروى الطبراني برجال ثقات عن ابن مالك الأشجعي رضي الله تعالى عنه قال: كان ينبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تور من الحجارة.
وروى أبو القاسم البغوي عن جابر رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينبذ له في تور من حجارة زاد ابن أبي شيبة في المصنف قال أشعث: والتور من لحاء الشجر.
وروى الطبراني برجال ثقات غير مزاحم بن عبد العزيز الثقفي فيجر رجاله عن عمير بن مسلم قال: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جرة خضراء فيها كافور، فقسمها بين المهاجرين والأنصار وقال: (يا أم سليم انتبذي لنا فيها).