وروى البخاري، عن سهل بن سعد قال: أتى أبو أسيد الساعدي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه فكانت امرأته خادمتهم، وهي العروسة، فقالت: أتدرون ما سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ألقيت له تمرات من الليل في تور من حجارة.
وروى الإمام أحمد والأربعة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يوكى عليه، فنأخذ قبضة من زبيت، أو قبضة من تمر، فنظرحها في السقاء، ثم نصب عليها الماء ليلا، فيشرب نهارا، أو نهارا فيشربه ليلا، وزاد أبو داود: فإن فضل مما شرب على عشائه مما انتبذنا له بكرة سقاه أحدنا، ثم ننبذ له بالليل، فيشربه على غذائه، قال:
وكنا نغسل السقاء غدوة وعشية مرتين في يوم.
وروى مسلم والنسائي عن ثمامة بن حزن رحمه الله تعالى أنه سأل عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبيذ، فدعت جارية حبشية فقالت: سل هذه، فإنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت الحبشية: كنت أنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاة من الليل فأوكيه وأعلقه فإذا أصبح منه شرب منه.
وروى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له زبيب من الليل، فيجعل في سقاء، فيشربه يومه ذلك، والغد بعد الغد، فإذا كان في آخر الثالثة سقاه أو شربه، فإذا أصبح منه شئ أهريق.
وروى البخاري عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة ويشربه عشية، وننبذ له عشية ويشربه غدوة (1).
وروى الطبراني برجال ثقات غير شيخة العباس بن الفضل الأسنائي فيجر رجاله عن المطلب بن أبي وداعة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بإناء نبيذ فصب عليه الماء حتى تدفق، ثم شرب منه.
وروى أيضا برجال ثقات عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشرب نبيذا فوق ثلاث.
وروى الطبراني عن الفضل بن عباس قال: كان ينبذ للنبي صلى الله عليه وسلم فيشربه الغد، وليلة الغد، وليلة اليوم الثالث ثم يمسك.
وروى البزار عن أبي الدرداء ومعاذ بن جبل، والطبراني عن أم سلمة رضي الله تعالى عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أول شئ نهاني ربي بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر غيبات الرجال.
وروى الإمام أحمد والطبراني، وفيه عبيد الله بن زحر عن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تبارك وتعالى حرم علي الخمر