جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في سيرته وخصال الفطرة الباب الأول في خاتمه صلى الله عليه وسلم وفيه أنواع غير ما تقدم:
الأول: الفضة.
روى الإمام أحمد والشيخان وابن سعد والبرقاني عن أنس رضي الله تعالى عنه قال:
كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر، أو إلى الروم، ولم يختمه، فقيل له: إن كتابك لا يقرأ إلا أن يكون مختوما، فاتخذ خاتما من فضة فنقشه، ونقش (محمد رسول الله) فكأني أنظر إلى بياضه في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
وروى ابن سعد عنه قال: اصطنع رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمه كله من فضة، وقال: (لا يصنع أحد على صنعته) (2).
وروى الإمام أحمد والبخاري وابن سعد عنه قال: كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة منه، زاد ابن سعد: قال زهير: فسألت حميدا عن الفص كيف هو؟ فأخبرني أنه لا يدري كيف هو؟.
وروى ابن سعد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة نقش فيه محمد رسول الله، فجعل فصه في بطن كفه (4).
وروى ابن سعد من طريق عبد الله بن وهب عن أسامة بن زميل عن محمد بن عبد الله ابن عمرو بن عثمان أن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه لما قدم من اليمن حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها قدم وفي يده خاتم من ورق نقشه (محمد رسول الله) صلى الله عليه وسلم فقال: (ما هذا الخاتم؟) قال: يا رسول الله إني كنت أكتب إلى الناس، فأفرق أن يزاد فيها، وينقص منها، فاتخذت خاتما أختم به قال: (وما نقشه؟) قال: (محمد رسول الله) صلى الله عليه وسلم، فقال