الباب الثاني في آدابه صلى الله عليه وسلم وفيه أنواع:
الأول في تكريره السلام.
روى البخاري والترمذي عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم سلم ثلاثا حتى يفهم عنه (1).
الثاني: في سلامه على الأطفال والنساء.
وروى الشيخان عن أنس رضي الله تعالى عنه أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله (2).
وروى أبو داود عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على غلمان يلعبون فسلم عليهم (3).
وروى أيضا عنه قال: انتهى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام في غلمان فسلم علينا، فأخذ بيدي، فأرسلني برسالة، وقعد في جدار، أو قال إلى جدار حتى رجعت (4).
وروى أيضا وابن ماجة عن أسماء بنت يزيد قالت: مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة فسلم علينا (5).
وروى الترمذي والبخاري في الأدب عنها قالت: مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد يوما ونحن عصبة من النساء قعود فألوى بيده في التسليم (6).
وروى الإمام أحمد وابن أبي شيبة وأبو يعلى عن جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء فسلم عليهن (7).
وروى البخاري في الأدب عن أسماء بنت يزيد الأنصارية رضي الله تعالى عنها قالت:
مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في جوار أتراب لي فسلم علينا.
الثالث: فيما كان يقوله إذا بلغ السلام عن أحد.