الباب الثاني فيما كان يقوله ويفعله إذا أراد النوم روى الإمام أحمد والترمذي عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ (ألم تنزيل) [السجدة 32]، (وتبارك الذي بيده الملك) [الملك 67].
وروى أبو يعلى برجال ثقات عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة (ألم تنزيل) السجدة (1).
وروى الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اضطجع للنوم يقول: (باسمك ربي وضعت جنبي، فاغفر لي ذنبي (2).
وروى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضطجعه يقول: (الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والحمد لله) (3).
وروى مسلم وأبو داود والترمذي عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أوى إلى فراشه: (الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وآوانا وكم ممن لا مكافئ له ولا مؤوي) (4).
وروى الإمامان مالك، وأحمد، والشيخان، وأبو داود والترمذي عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما، فقرأ: (قل هو الله أحد) (وقل أعوذ برب الفلق). (وقل أعوذ برب الناس) ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات (5).
وروى الإمام أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي عن حذيفة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، وقال: (باسمك اللهم أحيا وأموات) (6).