الباب الخامس فيما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما لبس الخاتم يوما واحدا، ثم تركه روى البخاري ومسلم من طريق زياد بن سعد، وأبو داود، والنسائي، من طريق إبراهيم ابن سعد، عن أنس رضي الله تعالى عنه أنه رأى في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق يوما واحدا، فصنع الناس، فلبسوا، وطرح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطرح الناس، وقال رواه عن الزهري زياد ابن سعد، وشعيب، وابن مسافر، كلهم قال: من ورق.
وقال غير أبي داود، وكذلك قال الليث، وعقيل، ومحمد بن أبي عتيق، وموسى بن عقبة، وابن شهاب مثل ما تقدم.
وقال ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب خاتما من ذهب، ولم يتابع عليه، قال أبو الحسن بن الضحاك، والصواب ما روته الجماعة، قلت: وقد تقدم في الباب الثاني من هذا الجماع أن الحافظ ذكر عن هذا الحديث أجوبة فانظره.
وروى النسائي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما فلبسه، ثم قال: (شغلني عنكم اليوم، إليه نظرة، وإليكم نظرة)، ثم ألقاه (1).
الباب السادس في آداب تتعلق بالخاتم روى الأربعة وابن حبان، والحاكم عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه (2).