وروى البغوي وابن القانع والطبراني في الكبير، وابن السني وأبو نعيم في الطب عن بهز والبيهقي عن ربيعة بن أكثم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا ويشرب مصا، ويتنفس ثلاثا، ويقول: (هو أهنأ وأمرأ وأبرأ).
وروى الشيخان عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس إذا شرب ثلاثا، زاد الترمذي ومسلم: ويقول: (إنه أروى وأمرأ) (1).
وروى عبد حميد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب يوما، فشرب في ثلاثة أنفاس، فقلت: يا رسول الله تشرب الماء في ثلاثة أنفاس؟ فقال:
(هو أشفى وأمرأ وأبرأ).
وروى البزار، والطبراني، وأبو الحسن بن الضحاك عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب تنفس في الإناء ثلاثا، يحمد الله تعالى في كل نفس، ويشكره عند آخرهن.
وروى ابن عدي عن أنس رضي الله تعالى عنه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب جرعة، ثم قطع، ثم سمى، ثم سمى، ثم جرع، ثم قطع، ثم سمى، الثالثة: ثم جرع، ثم مضى فيه حتى فرغ منه، فلما شرب حمد الله تعالى عليه.
وروى أيضا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب شرابا قط إلا تنفس فيه ثلاثا، كلها يقول: (باسم الله والحمد لله).
وروى أيضا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتنفس في طعام ولا شراب، ولا يتنفس في الإناء.
وروى البزار برجال ثقات عن عمر رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الإناء ثلاثا.
وروى الطبراني عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وعن نوفل بن معاوية الديلمي، والطبراني والبزار عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب بثلاثة أنفاس، يسمي الله تعالى في أولها إذا أدنى الإناء من فيه، ويحمده في آخرها إذا أخره.
النوع الثامن: في مضمضته إذا شرب اللبن.
روى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فدعا بماء فمضمض، فقال: (إن له دسما).