الباب التاسع في إزاره وملحفته وكسائه وردائه وبردته وخميصته وشملته روى الحاكم عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج، وهو متكئ على أسامة بن زيد، وعليه ثوب قطري قد توشح به، فصلى بهم.
وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ملحفة متغطيا بها على منكبيه، وعليه عمامة دهماء.
وروى ابن عدي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ملحفة مصبوغة بورس، كان يلبسها في بيته، ويدور فيها على نسائه، ويصلي فيها.
وروى أيضا عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ملحفة مورسة يدور بها بين نسائه، فربما نضحت بالماء ليكون أزكى لريحها.
وروى أبو الحسن البلاذري عن بكر بن عبد الله المزني قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ملحفة مصبوغة بورس وزعفران أو بزعفران، فإذا كان يوم إحداهن، يعني نساءه ذهب إليها، ورش عليها الماء لتوجد رائحتها.
وروى أبو داود عن عكرمة رحمه الله تعالى قال: رأيت ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يأتزر فيضع حاشية إزاره من مقدمه على ظهره، ويرفع مؤخره، قلت: لم تأتزر هذه الإزرة؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتزرها.
وروى ابن سعد عن يزيد بن أبي حبيب رحمه الله تعالى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرخي الإزار من بين يديه، ويرفعه من وراءه.
وروى أيضا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخي مقدم إزاره حتى تقع حاشيتاه، ويرفع الإزار مما وراءه.
وروى أيضا بسند فيه مبهم عنه: قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتزر تحت سرته، وتبدو سرته، ورأيت عمر رضي الله تعالى عنه يأتزر فوق سرته.
وروي أيضا عن عثمان، رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتزر إلى أنصاف ساقيه.
وروى البزار عن عثمان، رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتزر على نصف الساق.
وروى الشيخان وابن عساكر من طريق عن أبي برزة رضي الله تعالى عنه قال: أخرجت