الباب السابع في سرجه وإكافه وميثرته وغرزه صلى الله عليه وسلم روى الإمام أحمد وأبو داود وابن الجوزي عن أبي عبد الرحمن الفهري رضي الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبلال: (أسرج لي الفرس)، قال: فأخرج سرجا دفتاه من ليف، ليس فيه أشر ولا بطر.
وروى الطبراني رضي الله تعالى عنه قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سرج الداج الموجز.
وروى الطبراني بسند جيد عن جريز أو حريز رضي الله تعالى عنه قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فوضعت يدي على ميثرة رحله، فوجدته من جلد شاة ضائنة.
وروى ابن سعد والبغوي عن أبي ليلي الكندي قال: حدثني صاحب هذا الدار جريز أو حريز قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى فوضعت يدي على رحله فإذا ميثرته جلد ضائنة.
تنبيه في بيان غريب ما سبق:
الدفة: الجنب من كل شئ.
الأشر: بهمزة: فشين معجمة، مفتوحتين فراء: المرح.
البطر: بفتحات: النشاط والأشر، وقلة احتمال النعمة، والدهش، والحيرة، والطغيان بالنعمة، وكراهة الشئ من غير أن يستحق الكراهة.
الداج الموجز: اسم سرج الرسول.
الميثرة.
الغرز: بفتح الغين المعجمة، وسكون الراء، بعدها زاي: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب وقيل بل من أي شئ كان.