الباب السادس في شياهه، ومنائحه، صلى الله عليه وسلم وفيه نوعان:
الأول: في فضل الغنم.
روى أبو يعلى برجال ثقات عن البراء رضي الله تعالى عنه قال: الغنم بركة.
وروى الطبراني عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بالغنم، فإنها من دواب الجنة، فصلوا في مراحها، وامسحو رعامها) قلت: ما الرعام؟ قال:
(المخاط).
وروى البزار عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: افتخر أهل الإبل والغنم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الفخر، والخيلاء في أهل الإبل، والسكينة، والوقار في أهل الغنم)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بعث موسى، وهو يرعى غنما على أهله، وبعثت أنا، وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد).
وروى الإمام أحمد برجال الصحيح والطبراني عن وهب بن كيسان قال: مر أبي على أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: أين تريد؟ قال: غنيمة لي قال: نعم، امسح رعامها، وأطب مراحها، وصل في جانب مراحها، فإنها من دواب الجنة، وأيسر بها.
وروى الإمام أحمد، وابن ماجة عن أم هانئ رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: (اتخذ غنما يا أم هانئ، فإنها تروح، وتغدو بخير).
وروى البزار عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أكرموا المعز، وامسحوا رعامها، فإنها من دواب الجنة).
وروى أيضا عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحسنو إلى المعز، وأميطوا عنها الأذى، فإنها من دواب الجنة.
وروى أيضا بإسناد لا بأس به عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (السكينة في أهل الشاة، والبقر).
وروى أيضا مرفوعا وموقوفا عن علي رضي الله تعالى عنه قال: ما من قوم في بيتهم، أو عندهم شاة إلا قدسوا كل يوم مرتين، وبورك عليهم مرتين، يعني شاة لبن.