رضيت وحقك كل الرضا * إذا كان يرضيك أن أقتلا أنا ابن البتول وسبط الرسول * وجدي محمد فيكم علا أنا ابن الفتى الهاشمي الذي * لمرحب في خيبر جدلا فلا غرور إن مت موت الكرام * كما مات في الحب من خلا أينكر بين الورى قتلتي * ورأسي يطاف به في الملا ووقفت على قصيدة طويلة نحو المئة بيت في مديح أهل البيت (عليهم السلام) للشيخ العلاء يحيى بن سلامة الحصكفي (1) ذكرها ابن الجوزي في تاريخه المعروف بالمنتظم فاخترت منها هذا القدر:
ليت المطايا للنوى ما خلقت * ولا حدا من الحداة أحد على الجفون رحلوا وفي الحشي * تقيلوا وماء عيني وردوا وأدمعي مسفوحة وكبدي * مقروحة وغلتي لا تبرد وصبوتي دائمة ومقلتي * دامية ونومها مشرد تيمني منهم غزال أغيد * يا حبذا ذاك الغزال الأغيد حسامه مجرد وصرحه * ممرد وخده مورد كأنما نكهته وريقه * مسك وحمر الثنايا برد يقعده عند القيام ردفه * وفي الحشا منه المقيم المقعد أيقنت لما أن حدى الحادي بهم * ولم أمت إن فؤادي جلمد كنت على القرب كئيبا مغرما * صبا فما ظنك بي إذ بعدوا