جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٢
(يزيد من) الصحابة، ولد في زمان عمر بن الخطاب، وركب العظائم المشهورة، (ثم) قال:
وأما قول السلف ففيه لأحمد قولان: تلويح وتصريح، ولمالك أيضا قولان تصريح وتلويح، ولنا قول واحد وهو التصريح دون التلويح، قال: وكيف لا وهو اللاعب بالنرد / 141 / ب / المتصيد بالفهد، والتارك للصلوات، والمدمن للخمر، والقاتل لأهل بيت النبي (ص) والمصرح في شعره بالكفر الصريح (1).

(١) إشارة إلى ما رواه جماعة منهم ابن كثير الدمشقي في أواخر ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخه: البداية والنهاية: ج ٨ ص ١٩٢، ط دار الفكر قال:
قال محمد بن حميد الرازي - وهو شيعي (من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة) -: حدثنا محمد بن يحيى الأحمري حدثنا ليث عن مجاهد، قال:
لما جئ برأس الحسين (عليه السلام) فوضع بين يدي يزيد، تمثل بهذه الأبيات:
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل فأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا لي: هنيئا لا تسل؟
حين حكت بفناء بركها * واستحر القتل في عبد الأسل؟
قد قتلنا الضعف من أشرافكم؟ * وعدلنا ميل بدر فاعتدل قال مجاهد: نافق فيها والله، ثم والله ما بقى في جيشه أحد إلا تركه أي عابه وذمه؟!!
ورواه أيضا ابن الجوزي في كتابه: " الرد على المتعصب العنيد " ص ٤٧ طبعة بيروت قال:
أنبأنا علي بن عبيد الله الزاغوني قال: أنبأنا محمد بن أحمد الكاتب، قال: أنبأنا عبد الله بن أبي سعيد الوراق قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا محمد بن يحيى الأحمري قال: حدثنا الليث:
عن مجاهد، قال: جئ برأس الحسين بن علي فوضع بين يدي يزيد بن معاوية فتمثل (ب‍) هذين البيتين:
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل فأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا لي بغيب: لا تشل قال مجاهد: نافق فيها، ثم والله ما بقي في عسكره أحد إلا تركه أي عابه وذمه.
وذكره أيضا سبط ابن الجوزي في أواخر ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من كتاب مرآة الزمان / الورق 17 / أ /.
وذكره أيضا في أواخر الباب التاسع من كتاب تذكرة الخواص، ص 298 ثم قال:
وقال ابن عقيل: ومما يدل على كفره وزندقته - فضلا (عن جواز) سبه ولعنه - أشعاره التي أفصح بها بالالحاد، وأبان عن خبث الضمائر وسوء الاعتقاد، فمنها قوله في قصيدته التي أولها:
علية هاتي واعلني وترنمي * بذلك إني لا أحب التناجيا حديث أبي سفيان قدما سمى بها * إلى أحد حتى أقام البواكيا ألا هات فاسقيني على ذاك قهوة * تخيرها العنسي كرما شاميا وإن مت يا أم الاحيمر فانكحي * ولا تأملي بعد الفراق تلاقيا فإن الذي حدثت عن يوم بعثنا * أحاديث طسم تجعل القلب ساهيا ولابد لي من أن أزور محمدا * بمشمولة صفراء تروي عظاميا ومنها قوله:
لما بدت تلك الحمول وأشرقت * تلك الشموس على ربى جرون نعب الغراب فقلت: نح أولا تنح * فلقد قضيت من الغريم ديوني ومنها قوله:
معشر الندمان قوموا * واسمعوا صوت الاذان واشربوا كأس مدام * واتركوا ذكر المعاني شغلتني نغمة العيدان * عن صوت الاذان وتعوضت عن الحور * خمورا في الدنان
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الواحد والخمسون في خلافته عليه السلام، وما اتفق فيها، وصورة ما وقع 5
2 الباب الثاني والخمسون في نكث طلحة والزبير بيعته عليه السلام 7
3 الباب الثالث والخمسون في ذكر وقعة الجمل 9
4 مقتل طلحة 17
5 مقتل الزبير 20
6 ما قيل في أهل الجمل 27
7 الباب الرابع والخمسون في ذكر حوادث أيام صفين، وما اتفق فيها من الوقائع والمحن 35
8 ذكر مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه 40
9 خبر عمرو بن العاص مع معاوية 46
10 الباب الخامس والخمسون فيما كان من تحكيم الحكمين 49
11 مقتل مالك بن الحارث الأشتر رضي الله عنه 57
12 الباب السادس والخمسون في خروج الخوارج عليه واحتجاجهم عليه، وما أنكروه من التحكيم 67
13 الباب السابع والخمسون في خروج عبد الله بن عباس رضي الله عنه من البصرة مغاضبا لعلي عليه السلام 79
14 الباب الثامن والخمسون في مقتل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وذكر قاتله ابن ملجم لعنه الله 85
15 الباب التاسع والخمسون في ذكر وصيته عليه السلام الأخيرة على الاختصار 101
16 الباب الستون في غسله، وكفنه، والصلاة عليه، ودفنه، وإحفاء قبره عليه السلام 109
17 الباب الستون في أسمائه عليه السلام 117
18 الباب الواحد والستون في في ذكر أزواجه، وأسمائهن، وما ولدن له عليه السلام 121
19 الباب الثاني والستون في في ذكر عماله، وحاجبه عليه السلام 125
20 الباب الثالث والستون في عدله عليه السلام في أحكامه، وقوته في الله، وإنصافه 127
21 الباب الرابع والستون في جوده وكرمه عليه السلام 129
22 الباب الخامس والستون في ذكر شئ من شعره عليه السلام 131
23 الباب السادس والستون في فيما يروى عنه عليه السلام من الكلمات المنثورة المأثورة، والوصايا الجامعة، والمواعظ النافعة 139
24 الباب السابع والستون في في تبرئ علي عليه السلام من دم عثمان، وبطلان ما نسبه إليه بنو أمية من ذلك 171
25 الباب الثامن والستون في خلافة سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام 195
26 الباب التاسع والستون في تاريخ مولده عليه السلام، ووفاته، وشبهه بجده صلى الله عليه وآله 205
27 الباب السبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية حين نال من علي عليه السلام بحضوره 215
28 الباب الحادي والسبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية وأصحابه، وما أفحمهم به من الجواب 217
29 الباب الثاني والسبعون فيما اعتقده معاوية وسنه من لعن علي عليه السلام على المنابر، وكتابته بذلك إلى الآفاق، وما قال في ذلك وقيل له 227
30 الباب الثاني والسبعون في ذكر الوافدات على معاوية بعد قتل علي عليه السلام، وما خاطبوه به، وما أسمعوه 233
31 وفود بكارة الهلالية على معاوية 235
32 وفود أم سنان بنت خيثمة بن حرشة المذحجية على معاوية 237
33 وفود عكرشة بنت الأطروش على معاوية 240
34 قصة دارمية الحجونية مع معاوية 242
35 وفود أم الخير بنت الحريش بن سراقة البارقية على معاوية 244
36 وفود أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية 249
37 وفود سودة بنت عمارة بن الأسك الهمدانية اليمانية على معاوية 251
38 وفود أم البراء بنت صفوان بن هلال على معاوية 256
39 قصة الذكوانية بنت زياد لما قدمت على معاوية متظلمة 259
40 خطبة معاوية بن يزيد بن معاوية 261
41 الباب الخامس والسبعون في مقتل سيدنا وابن سيدنا الحسين بن بنت رسول الله نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما اعتمد آل أبي سفيان في أمره 263
42 تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام وأهل بيته ومن أسر منهم 277
43 خطبة الإمام الحسين عليه السلام واحتجاجه على جيش ابن زياد 285
44 فصل في بعض ما رثي به الحسين عليه السلام، وما قيل فيه 305
45 فصل في ذكر شئ من شعره عليه السلام ونظمه ونثره وكلامه وحكمه 315
46 الباب السادس والسبعون في عداوة بني أمية وبني عبد شمس لعلي بن أبي طالب عليه السلام، والأسباب الموجبة لذلك، وانحراف الناس عنه، وميلهم عنه 319