جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٣
أهل العراق (1) وما علمت بخروج أبي عبد الله و (لا) بقتله؟ (2).
فقال له علي بن الحسين: يقول الله: يا يزيد * (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير، لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختار فخور) *.
فغاظ ذلك يزيد وأجابه بما تقدم (في الحديث المتقدم آنفا).
أبو الحسن المدائني عن إسحاق، عن إسماعيل عن سفيان عن أبي موسى:
عن الحسن البصري قال: قتل مع الحسين ستة عشر من أهل بيته والله ما على ( وجه) الأرض يومئذ أهل بيت يشبهون بهم!!! (3) وحمل أهل الشام بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا على الأقتاب!! فلما دخلن على يزيد قالت فاطمة بنت الحسين: يا يزيد (أ) بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا؟! قال: (بل) حرائر كرام ادخلي على بنات عمك تجديهن فعلن ما فعلت !!!
قالت فاطمة: فدخلت (عليهن) فما وجدت فيهن سفيانية إلا ملتدمة تبكي (4).
وقالت فاطمة بنت عقيل ترثي الحسين ومن أصيب معه من أهله:
عين بكي بعبرة وعويل * واندبي إن ندبت آل الرسول ستة كلهم لصلب علي * قد أصيبوا وخمسة لعقيل

(١) كذا في أصلي، وفي العقد الفريد: وكان كل واحد منا مغلولة يده إلى عنقه!!! فقال لنا (يزيد ): أحرزت أنفسكم عبيد أهل العراق؟...
(٢) إلى هنا ينتهي هذا الحديث في كتاب العقد الفريد، ط ٢، وما بعده من بقية هذا الحديث غير موجود فيه.
(٣) كذا في الطبعة الثانية من كتاب العقد الفريد: ج ٣ ص ١٣٧ وفي أصلي: وعن إسحاق بن إبراهيم، عن شقيق عن أبي موسى عن الحسن البصري قال: قتل مع الحسين ستة عشر (رجلا) من أهل بيته، والله ما على الأرض يومئذ خير منهم.
وهذا رواه أيضا الطبراني في الحديث: " ٨٨ " من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام تحت الرقم: " ٢٨٥٤ " من المعجم الكبير: ج ٣ ص ١٢٧، ط 1.
(4) كذا في كتاب العقد الفريد، وفي أصلي: قال: حرائر كرام، ادخلن (على) بنات عمكن تجدوهن؟ قد فعلن ما فعلتن...
وملتدمة: ضاربة وجوههن لما حل من مآتم الحسين عليه السلام.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست