وكان آخر ولاية الحسن تمام ثلاثين وثلاثة عشر يوما من أول خلافة أبي بكر (1).
وروى أنه لما تم الصلح لمعاوية واجتمع عليه الناس دخل عليه سعد بن أبي وقاص (2) وقال: السلام عليك أيها الملك، فتبسم معاوية وقال: ما عليك يا أبا إسحاق لو قلت يا أمير المؤمنين، قال: ما أحب أني وليتها بما ولينها به (3). وروى ذلك صاحب تاريخ البديع.
وروى أبو بشر الدولابي أن معاوية أعطى للحسن بعد أن تم الصلح بينه وبينه خمسة آلاف درهم (4) وقيل: بل أعطاه مائة ألف دينار (5)، والله أعلم.