الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٧٣٨
يقتل بي بريء (1).
وروي أنه لما حضرته الوفاة فكأنه جزع لذلك، فقال له أخوه الحسين: ما هذا الجزع؟ إنك (2) ترد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى أمير المؤمنين وهما أبواك، وعلى خديجة وفاطمة وهما أماك، وعلى القاسم والطاهر وهما خالاك وعلى حمزة وجعفر وهما عماك، فقال له الحسن: يا أخي ما جزعي إلا أني داخل (3) في أمر من أمر الله لم أدخل في مثله قط. وأرى خلقا من خلق الله لم أر مثله (4) قط (5) فبكى. الحسين عند ذلك.
ثم قال له الحسن: يا أخي قد حضرت وفاتي وحان فراقي [لك] وإني لاحق بربي وأجد كبدي يتقطع وإني لعارف من أين دهيت وأنا أخاصمه إلى الله، فبحقي عليك إن تكلمت في ذلك بشيء (6)، فإذا أنا قضيت [نحبي] فغمضني وغسلني وكفني واحملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأجدد به عهدا، ثم ردني إلى (7)

(١) انظر حلية الأولياء: ٢ / ٣٨ وفيه " عن عمير بن إسحاق "، كشف الغمة: ١ / ٥٨٤ - ٥٦٨، البحار:
٤٤ / ١٥٦ / ٥، وفي مروج الذهب: ٢ / ٤٢٧ بلفظ: فقال له الحسين (عليه السلام): يا أخي ومن سقاك؟ قال: وما تريد بذلك؟ فإن كان الذي أظنه فالله حسيبه، وإن كان غيره فما أحب أن يؤخذ بي بريء، فلم يلبث بعد ذلك إلا ثلاثا حتى توفي صلوات الله عليه... وفي المناقب لابن شهرآشوب: ٣ / ٢٠٢ قريب من هذا بلفظ: ومن سقاكه؟ قال: ما تريد به؟ أتريد أن تقتله، إن يكن هو هو، فالله أشد نقمة منك، وإن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بريء، وانظر وشرح ابن أبي الحديد: ٤ / ١٧، و: ١٦ / ٤٩، الاستيعاب:
١
/ ٣٩٠، مقاتل الطالبيين: ٧٤ والبداية: ٨ / ٤٣ وفيه: " يا عمير! سلني قبل أن لا تسلني... " ترجمة الإمام الحسن ضمن تاريخ دمشق: ٢٠٧ - ٢٠٨، الفتوح: ٢ / ٣٢٢ هامش رقم ٣، صفة الصفوة: ١ / ٣٢٠.
(٢) في (أ): إنما.
(٣) في (أ): أن أدخل.
(٤) (أ): مثلهم.
(٥) تاريخ الخلفاء: ٧٤، الكافي: ١ / (مولد الإمام الحسن ح 1 قريب من هذا، وجلاء العيون للسيد عبد الله شبر: 1 / 319، الوافي لملا محسن الفيض: 2 / 174، البحار: 44 / 150، أمالي الصدوق: 184 / 9، عيون أخبار الرضا: 1 / 236 ح 62.
(6) في (أ): لشيء.
(7) في (ب، ج): على.
(٧٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 732 733 734 736 737 738 739 740 742 744 745 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الثاني: في ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 685
2 فصل: في نسبه، وكنيته، ولقبه، وصفاته الحسنة 692
3 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 697
4 فصل: في علمه (عليه السلام) 702
5 فصل: في عبادته وزهادته (عليه السلام) 705
6 فصل: في جوده وكرمه (عليه السلام) 707
7 فصل: في شيء من كلامه (عليه السلام) 710
8 فصل: في ذكر طرف من أخباره (عليه السلام) ومدة خلافته 713
9 فصل: في ذكر وفاته ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 734
10 فصل: في ذكر أولاده (عليه السلام) 742
11 الفصل الثالث: في ذكر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 753
12 فصل: في ذكر نسبه وكنيته ولقبه (عليه السلام) 755
13 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من جهة النبي (صلى الله عليه وآله) 756
14 فصل: في علمه وشجاعته وشرف نفسه وسيادته (عليه السلام) 763
15 فصل: في ذكر كرمه وجوده (عليه السلام) 767
16 فصل: في ذكر شيء من محاسن كلامه وبديع نظامه (عليه السلام) 770
17 فصل: في ذكر مخرجه (عليه السلام) إلى العراق 776
18 فصل: في ذكر مصرعه ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 809
19 ذكر من قتل من أصحاب الحسين (عليه السلام) ومن أهل بيته ومواليه 842
20 فصل: في ذكر أولاده الكرام عليه وعليهم أفضل السلام 851
21 الفصل الرابع: في ذكر علي بن الحسين (عليهما السلام) 853
22 الفصل الخامس: في ذكر أبي جعفر محمد بن علي (عليهم السلام) 877
23 الفصل السادس: في ذكر أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) 907
24 الفصل السابع: في ذكر أبي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) 931
25 الفصل الثامن: في ذكر أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 965
26 ذكر ولاية العهد من المأمون لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) 1005
27 الفصل التاسع: في ذكر أبي جعفر محمد الجواد بن علي الرضا (عليهما السلام) 1033
28 الفصل العاشر: في ذكر أبي الحسن علي المعروف بالعسكري (عليه السلام) 1061
29 الفصل الحادي عشر: في ذكر أبي محمد الحسن الخالص بن علي العسكري (عليه السلام) 1077
30 الفصل الثاني عشر: في ذكر أبي القاسم محمد 1095
31 علامات قيام القائم ومدة أيام ظهوره (عليه السلام) 1123
32 الفهارس 1137
33 فهرس الآيات 1139
34 فهرس الأحاديث الشريفة 1157
35 فهرس الأسماء و الكنى و الألقاب 1205
36 فهرس المذاهب والفرق 1323
37 فهرس الجماعات والقبائل والأقوام 1327
38 فهرس الأماكن والبلدان 1335
39 فهرس الحوادث والغزوات والحروب والوقائع 1349
40 فهرس الأشعار 1353
41 فهرس المنابع والمآخذ 1369