الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٧٤٢
سنة (1)، كان منها مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبع سنين (2)، ومع أبيه بعد وفات رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثين سنة (3)، وعاش بعد أبيه (عليه السلام) إلى حين وفاته عشر سنين (4)، وهذه مدة إمامته (عليه السلام).
فصل في ذكر أولاده (5) (عليه السلام)

(١) انظر أنساب الأشراف: ١ / ٤٠٤، المناقب: ٣ / ١٩١ بإضافة " وأشهر ". وانظر المصادر السابقة. وفي الإرشاد: ٢ / ١٥ بلفظ " ثمان وأربعون سنة ".
(٢) انظر الكافي: ١ / ٥٨٣ بالإضافة إلى المصادر السابقة، وعيون المعجزات: ٦٧.
(٣) المناقب لابن شهرآشوب: ٣ / ١٩١، الصواعق المحرقة: ١٤١ باب ١٠ فصل ٣، الاستيعاب بهامش الإصابة: ١ / ٣٧٤ بالإضافة إلى المصادر السابقة.
(٤) انظر الإرشاد: ٢ / ١٥، العدد القوية (مخطوط): ٧٣ الصواعق المحرقة: ١٤١ باب ١٠ فصل ٣ بالإضافة إلى المصادر السابقة.
(٥) هناك شبهة لابد من الوقوف عليها ودحض أراجيف المرجفون وأصحاب الحقد وسوء الظن وهي: أن الإمام قد اشتهر بكثرة الزواج ولذا حامت هذه الشبهة حولها الشكوك والظنون وحفت به التهم والطعون على الرغم من أن الشريعة الإسلامية لا تمانع من كثرة الزواج بل ندب إليه الإسلام كثيرا بقوله (صلى الله عليه وآله):
تناكحوا تناسلوا حتى أباهي بكم الأمم يوم القيامة ولو بالسقط. وقال سفيان الثوري: ليس في النساء سرف.
وقال الخليفة عمر بن الخطاب: إني أتزوج المرأة ومالي فيها من أرب، وأطأها ومالي فيها شهوة، فقيل له: فلماذا تتزوجها؟ فقال: حتى يخرج مني من يكاثر به النبي (صلى الله عليه وآله) وقد تزوج المغيرة بن شعبة بألف امرأة... انظر الاستيعاب: ٤ / ٣٧٠، وانظر شرح الشفا لعلي القاري: ١ / ٢٠٨.
وبحسب التتبع لأحوال الإمام وانشغاله بأمور المسلمين والحروب مع أبيه في الجمل وغيرها وكذلك مع معاوية وما عاناه من جيشه فإن الكثرة التي اتهم بها فهي بعيدة عن الواقع كل البعد، ولذا اختلف الرواة في ذلك اختلافا كثيرا فقد روي أنه (عليه السلام) تزوج سبعين، وقيل تسعون وقيل مائتين وخمسين، وقيل ثلاثمائة، ولسنا بصدد إحصاء كل الروايات بل نشير إليها إشارة عابرة مع المصدر.
فقد ذكر في شرح النهج لابن ابن أبي الحديد: ٤ / ٨، و: ١٦ / ٢١ والعدد القوية (مخطوط): ٧٣، وتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: ٤ / ٢١٦ انه (عليه السلام) تزوج سبعين امرأة، وهذه الرواية أخذت عن علي بن عبد الله البصري الشهير بالمدائني (ت ٢٢٥ ه‍) وقد عده صاحب ميزان الاعتدال في: ٣ / ١٣٨ ط دار إحياء الكتب العربية. من الضعفاء الذين لا يعول على أحاديثهم، وامتنع مسلم من الرواية عنه، ووصفه صاحب لسان الميزان: ٤ / ٢٥٢، وصاحب معجم الأدباء: ١٢ / ١٢٦ بمثل ذلك.
أما رواية التسعين فقد ذكرها صاحب نور الأبصار: ١١١ وهي مرسلة حسب ما صرح به هو والمرسلة لا يعول عليها.
أما الروايتان الأخيرتان فقد ذكرهما صاحب " قوت القلوب " في: ٢ / ٢٤٦ أبو طالب المكي محمد بن علي بن عطية (ت ٣٨٦ ه‍) وأخذها عنه المجلسي في بحاره: ١٠ / ١٣٧ وكذلك ابن شهرآشوب في مناقبه: ٣ / ١٩٢ و ١٩٩ وهذا الرجل - أبو طالب المكي لا يعول عليه ولا على مؤلفاته لأنه مصاب ب‍ " الهستيريا " بقوله: ليس على المخلوقين أضر من الخالق. انظر البداية والنهاية: ١١ / ٣١٩ ولسان الميزان: ٥ / ٣٠٠، الكنى والألقاب: ١ / 106، والمنتظم لابن الجوزي: 7 / 190.
والخلاصة: ان هذه الأباطيل قد افتعلها المنصور الدوانيقي وأخذها عنه المؤرخون كما ذكر صاحب المروج: 3 / 226، وصبح الأعشى: 1 / 233، وجمهرة رسائل العرب: 3 / 92. ثم جاءت لجان التبشير كلامنس وغيره في دائرة معارفه: 7 / 400 من ترويج الأكاذيب عليه (عليه السلام) والمسلم والمقطوع به هو تزوجه (عليه السلام) بباكرة واحدة وتسع زوجات ثيبات. فجعدة بنت الأشعث تزوجها الإمام (عليه السلام) في عهد أبيه (عليه السلام) والظاهر انها أول زوجة تزوجها، وكانت عنده إلى أن سمته ولم يذكر لها ولد وهي الباكرة الوحيدة من زوجاته، وخولة بنت منظور الفزارية، وبنت عقبة بن مسعود الثقفي، وامرأة من كلب، وأم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، وهند ابنة سهيل بن عمرو، وحفصة ابنة عبد الرحمن بن أبي بكر، وامرأة من بنات علقمة بن زرارة، وأخرى من بني شيبان من آل همام بن مرة، وأخرى من بنات عمرو بن الأهيم المنقرى.
(٧٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 736 737 738 739 740 742 744 745 746 747 748 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الثاني: في ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 685
2 فصل: في نسبه، وكنيته، ولقبه، وصفاته الحسنة 692
3 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 697
4 فصل: في علمه (عليه السلام) 702
5 فصل: في عبادته وزهادته (عليه السلام) 705
6 فصل: في جوده وكرمه (عليه السلام) 707
7 فصل: في شيء من كلامه (عليه السلام) 710
8 فصل: في ذكر طرف من أخباره (عليه السلام) ومدة خلافته 713
9 فصل: في ذكر وفاته ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 734
10 فصل: في ذكر أولاده (عليه السلام) 742
11 الفصل الثالث: في ذكر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) 753
12 فصل: في ذكر نسبه وكنيته ولقبه (عليه السلام) 755
13 فصل: فيما ورد في حقه (عليه السلام) من جهة النبي (صلى الله عليه وآله) 756
14 فصل: في علمه وشجاعته وشرف نفسه وسيادته (عليه السلام) 763
15 فصل: في ذكر كرمه وجوده (عليه السلام) 767
16 فصل: في ذكر شيء من محاسن كلامه وبديع نظامه (عليه السلام) 770
17 فصل: في ذكر مخرجه (عليه السلام) إلى العراق 776
18 فصل: في ذكر مصرعه ومدة عمره وإمامته (عليه السلام) 809
19 ذكر من قتل من أصحاب الحسين (عليه السلام) ومن أهل بيته ومواليه 842
20 فصل: في ذكر أولاده الكرام عليه وعليهم أفضل السلام 851
21 الفصل الرابع: في ذكر علي بن الحسين (عليهما السلام) 853
22 الفصل الخامس: في ذكر أبي جعفر محمد بن علي (عليهم السلام) 877
23 الفصل السادس: في ذكر أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) 907
24 الفصل السابع: في ذكر أبي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) 931
25 الفصل الثامن: في ذكر أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 965
26 ذكر ولاية العهد من المأمون لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) 1005
27 الفصل التاسع: في ذكر أبي جعفر محمد الجواد بن علي الرضا (عليهما السلام) 1033
28 الفصل العاشر: في ذكر أبي الحسن علي المعروف بالعسكري (عليه السلام) 1061
29 الفصل الحادي عشر: في ذكر أبي محمد الحسن الخالص بن علي العسكري (عليه السلام) 1077
30 الفصل الثاني عشر: في ذكر أبي القاسم محمد 1095
31 علامات قيام القائم ومدة أيام ظهوره (عليه السلام) 1123
32 الفهارس 1137
33 فهرس الآيات 1139
34 فهرس الأحاديث الشريفة 1157
35 فهرس الأسماء و الكنى و الألقاب 1205
36 فهرس المذاهب والفرق 1323
37 فهرس الجماعات والقبائل والأقوام 1327
38 فهرس الأماكن والبلدان 1335
39 فهرس الحوادث والغزوات والحروب والوقائع 1349
40 فهرس الأشعار 1353
41 فهرس المنابع والمآخذ 1369