الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ١٠٠٥
قوله تعالى: ﴿قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق﴾ (1) (2).
ذكر ولاية العهد من المأمون لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) ذكر جماعة من أصحاب السير ورواة الأخبار بأيام الخلفاء أن المأمون لما أراد ولاية العهد للرضا (عليه السلام) وحدث نفسه بذلك وعزم عليه أحضر الفضل بن سهل فأعلمه (3) بما قد عزم عليه وأمره مشاورة بالاجتماع مع أخيه الحسن على (4) ذلك ففعل واجتمعا (5) وحضرا عند المأمون، فجعل الحسن يعظم ذلك عليه ويعرفه ما في إخراج الأمر من (6) أهل بيته، فقال له المأمون: إني عاهدت الله أني إن ظفرت بالمخلوع (7) أخرجت (8) الخلافة إلى أفضل (9) بني آل أبي طالب، وما أعلم أحدا أفضل من هذا الرجل على وجه الأرض، ولابد من ذلك.
فلما رأيا تصميمه وعزيمته على ذلك أمسكا عن معارضته فقال: تذهبان الآن إليه وتخبرانه بذلك عني وتلزمانه به، فذهبا إلى الرضا (عليه السلام) وأخبراه بذلك وإلزام

(١) الأعراف: ٣٢.
(٢) انظر كشف الغمة: ٢ / ٣١٠ مع اختلاف يسير، شرح النهج لابن أبي الحديد: ١١ / ٣٤، نور الأبصار:
١٧١، الدرة الباهرة: ٣٧، نزهة الناظر: ١٢٩ ح ١٧، العدد القوية: ٢٩٧ ح ٢٩ (مخطوط) البحار:
٤٩ / ٢٧٥ ح ٢٦، و: ١٠ / ٣٥١ ح ١١، و: ٧٠ / ١١٨ ح ٧، و ١٢٠ ح ١١، و: ٧ / ٢٥٩ بلفظ: دخل إنسان على علي بن موسى الرضا وعليه ثياب مرتفعة القيمة فقال: يا بن رسول الله أتلبس مثل هذا؟ فقال له (عليه السلام): (من حرم زينة الله...) وأخرجه إحقاق الحق: ١٢ / 397.
(3) في (أ): وأخبره.
(4) في (أ): في.
(5) في (أ): فاجتمتعا.
(6) في (أ): عن.
(7) يقصد به محمد بن هارون الأمين.
(8) في (أ): سلمت.
(9) في (أ): ذي فضل من.
(١٠٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1000 1001 1002 1003 1004 1005 1006 1007 1008 1009 1010 ... » »»
الفهرست