الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢

فصل في عبادته وزهادته (عليه السلام) عبادته (عليه السلام) التي اشتهرت، وزهادته التي ظهرت، قيامه بها مشهور، وأسمه في أربابها مذكور، فمن ذلك ما نقله الحافظ أبو نعيم في حليته بسنده أنه قال (عليه السلام): إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم امش إلى بيته (1). فمشى عشرين مرة من المدينة إلى مكة على قدميه (2).
وروى صاحب كتاب الصفوة بسنده عن علي بن زيد بن جذعان (3) أنه قال: حج الحسن بن علي (عليه السلام) خمس عشرة حجة (4) ماشيا على قدميه وأن والنجائب لتقاد بين

(١) انظر حلية الأولياء ٢ / ٣٧ روى بسنده عن محمد بن علي، أخبار أصبهان: ١ / ٤٤، المناقب لابن شهرآشوب: ٣ / ١٨٠، البحار: ٤٣ / ٣٣٩، الصواعق المحرقة: ١٣٩ ب ١٠ فصل ٣، ينابيع المودة:
٢ / ٤٢٤ ط أسوة، ذخائر العقبى: ١٣٧.
(٢) انظر حلية الأولياء: ٢ / ٣٧ ولكن بلفظ " فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه " المناقب لابن شهرآشوب: ٣ / ١٨٠ و ١٨٤، البحار: ٤٣ / ٣٣٩ / ١٣ و: ٣٣١ / ١ و ٣ ولكن بلفظ " ولقد حج الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا " وفي لفظ آخر " فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه " وقريب من هذا في أمالي الشيخ الصدوق: ١٥٠ / ٨ و: ١٨٤ / ٩، قرب الاسناد: ٧٩، علل الشرائع: ٤٤٧ / ٦، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ١٦ / ١٠، البحار: ٤٣ / ٣٥٧ ولكن بلفظ " حج خمس عشرة حجة ماشيا " ينابيع المودة: ٢ / ٤٢٤ و ٢١٠ و ٢١١ ط أسوة.
وانظر مستدرك الصحيحين: ٣ / ١٦٩، سنن البيهقي: ٤ / ٣٣١، ذخائر العقبى: ١٣٧، أخبار أصبهان:
١ / ٤٤، تهذيب التهذيب: ٢ / ٢٩٨، تاريخ الخلفاء: ٧٣، الصواعق المحرقة: ١٣٩ باب ١٠ فصل ٣، ذخائر العقبى: ١٣٧. حقا أنه لا يصل إلى عبادته أحد غير أهل بيت العصمة (عليهم السلام) وذلك لأن العبد لا يصل إلى حقيقة العبادة إلا أن يتحقق فيه حق العبودية، وذلك إذا كان عبدا للمولى في جميع الأحوال، وأن يكون كل من أعماله وحركاته وأطواره بقصد العبودية وفي الله ولله وعلى سبيل الله ويصدق عليه قوله تعالى (رجال لا تلهيهم تجرة ولا بيع عن ذكر الله).
(3) في (ب): جدعان، وفي (ج): شجعان.
(4) في (ب، د): مرة.

(٧٠٥)