الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ١٠٩٥
الفصل الثاني عشر في ذكر أبي القاسم محمد (عليه السلام) الحجة الخلف الصالح ابن أبي محمد الحسن الخالص (عليه السلام) وهو الإمام الثاني عشر (1) وتاريخ ولادته ودلائل إمامته وذكر طرف من أخباره وغيبته ومدة قيام دولته وذكر كنيته ونسبه وغير ذلك مما يتصل به (رضي الله عنه) وأرضاه قال صاحب الإرشاد الشيخ المفيدأبو عبد اللهمحمد بن محمد بن النعمان (2)
(١) تقدمت تخريجات النصوص الدالة على أسماءهم وعددهم من قبل النبي (صلى الله عليه وآله). أما النصوص الواردة عليه بالذات فكثيرة وسنذكرها في طيات البحث الخاص به عجل الله فرجه. والآن نذكر طرفا منها على سبيل المثال لا الحصر:
روى الكليني في الكافي: ١ / ٤٤٧ ح ١٠، وشيخ الصدوق في كمال الدين: ٣٢٦ ح ٤، وكذلك في الخصال: ٤٧٨ ح ٤٣، وأيضا في عيون أخبار الرضا: ١ / ٥٥ ح ٢١، والغيبة للطوسي: ١٤١ ح ١٠٥، وإعلام الورى لأمين الإسلام الطبرسي: ٣٦٦ عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله عز اسمه أرسل محمدا (صلى الله عليه وآله) إلى الجن والإنس، وجعل من بعده اثني عشر وصيا، منهم من سبق ومنهم من بقي، وكل وصي جرت به سنة. فالأوصياء الذين من بعد محمد (صلى الله عليه وآله) على سنة أوصياء عيسى (عليه السلام) وكانوا اثني عشر، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) على سنة المسيح (عليه السلام).
وفي الكافي: ١ / ٢٦٤ ح ١، وإعلام الورى: ٤١٣ عن محمد بن علي بن بلال قال: خرج إلي أمر أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده.
وفي الكافي أيضا: ١ / ٢٦٤ ح ٣، والغيبة للطوسي: ٢٣٤ ح ٢٠٣، وإعلام الورى: ٤١٤، والبحار:
٥٢ / ٦٠ ح ٤٨. عن عمرو الأهوازي قال: أراني أبو محمد ابنه (عليهما السلام) وقال: هذا صاحبكم بعدي.
وفي الكافي: ١ / ٢٦٤ ح ١٢، وكمال الدين: ٣٨١ ح ٥، و ٦٤٨ ح ٤، وعلل الشرايع: ٢٤٥ ح ٥، وإثبات الوصية للمسعودي: ٢٢٤، وكفاية الأثر لخزاز: ٢٨٨، والغيبة للطوسي: ٢٠٢ ح ١٦٩، وإعلام الورى: ٣٥١ عن داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن علي بن محمد (عليه السلام) يقول: الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ قلت: ولم جعلني الله فداك؟ فقال: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه، فقلت: فكيف نذكره؟ قال: قولوا الحجة من آل محمد (عليهم السلام).
انظر عقد الدرر: ب ٢ / ٤١ و ٤٢، وينابيع المودةللقندوزي الحنفي: ٤٤٨، صحيح الترمذي:
٢ / ٤٦، مسند أحمد: ١ / ٣٧٦، صحيح أبي داود: ٢ / ٢٠٧، مستدرك الحاكم: ٤ / ٤٦٥، نور الأبصار للشبلنجي: ٣٤٥، منتخب الأثر: ١٦٨، منتخب كنز العمال: ٦ / ٣٤، كمال الدين: ٣١٩، غاية المرام:
٦٩٦، سنن ابن ماجة: ٢ / ١٣٦٦، الجامع الكبير: ٢ / ٣٧٧، الصواعق المحرقة: ٩٩، جواهر العقدين:
٢ / ٢٦٨ و ٢٨٢، فرائد السمطينللجويني: ٢ / ١٣ ح ٤٣١، الغيبة للنعماني: ٦٦، العمدةلابن البطريق:
٤١٦، صحيح البخاري: ٨ / ١٠٤، مودة القربى: ٢٩ المودة العاشرة، كشف الغمة: ٣ / 283.
إنه لا يعيش في المجتمعات البشرية ولا يقصده الناس ويلتقي بهم ويرونه ويسألونه كما هو شأن الفرد والإنسان العادي من أبناء الجنس البشري، وهذا المعنى لا يوجد في ذهن أي فرد شيعي وإلا تخرق قاعدة اللطف الإلهي، وقد شاء الله تعالى بلطفه بعباده وحكمته في خلقه ورحمته بهم أن يرعى البشرية ويوفر للناس ما يصلحهم وما يقربهم إليه ويبعدهم عن الشقاء والمعصية. وبهذا يشكل وجود الأنبياء مظهرا من مظاهر هذا اللطف الإلهي كما قال تعالى (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) فاطر: 24.