أنه قال: حسين سبط من الأسباط (1)، وسيأتي هذا الحديث إن شاء الله تعالى.
وكان الحسين (عليه السلام) أشبه الخلق بالنبي (صلى الله عليه وآله) من سرته إلى كعبة (2). شاعره يحيى بن الحكم (3) وجماعة غيره، بابه أسعد الهجري (4). نقش خاتمة " لكل أجل كتاب " (5)، معاصره يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد لعنهما الله.
فصل فيما ورد في حقه (عليه السلام) من جهة النبي (صلى الله عليه وآله) وهو فصل مستجلي الموارد والمصادر مستعلي المحامد والمفاخر، مشعرا بأن الحسن والحسين (عليهما السلام) أحرزا أعلى المعالي وأفخر المفاخر، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خصهما من مزايا العلى بأتم معنى وأنزلهما من ذروة الشرف بالمحل الأسنى، فمدح وأثنى وأفرد وثنى، فأما ما يخص الحسن (عليه السلام) فقد تقدم في فضله، وأما ما يخص الحسين (عليه السلام) مع بعض المشترك فهذا أوان حصده.
فمن ذلك ما رواه الترمذي بسنده عن يعلى ابن مرة (6) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):