الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ٢ - الصفحة ٧٢٢
[قال:] فنظر الناس بعضهم إلى بعض وقالوا: ما ترونه يريد أن يصنع؟ قالوا:
نظنه (1) أنه يريد أن يصالح معاوية ويسلم الأمر إليه [فقالوا: كفر والله الرجل] فشدوا على فسطاطه فانتهبوه حتى أخذوا مصلاه من تحته. ورداءه من عاتقه [ثم شد عليه عبد الرحمن بن عبد الله بن جعال الأزدي، فنزع مطرفه من عاتقه، فبقي جالسا متقلدا السيف بغير رداء] (2). فرجع وركب فرسه وتقلد بسيفه وأحدق به طوائف من خاصته وشيعته ومنعوا منه من أراده (3) [فقال: ادعوا لي، فدعوا له] وطافوا به ربيعة وهمدان وجماعة من غيرهم وساروا معه، فبادر إليه رجل من بني أسد يقال له (4) الجراح بن سنان (5) [فأخذ بلجام بغلته] في يده مغول (6) [وقال: الله أكبر شركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل] فطعنه به في فخذه فشقه حتى بلغ العظم [فاعتنقه الحسن وخرا جميعا إلى الأرض] فأكب عليه شخص من شيعة الحسن (7) فقتله

(١) في (أ): نظن.
(٢) ما بين المعقوفتين في (ب) كما جاء في مقاتل الطالبيين: ٧٢.
(٣) في (أ): من خواص شيعته فمنعوه وطافوا....
(٤) في (أ): اسمه.
(٥) الجراح بن سنان من [بن] قبيصة الأسدي كما جاء في تاريخ اليعقوبي: ٢ / ٢١٥، والإمام الحسن بن علي: ١٨، لكن في الفتوح: ٢ / ٢٩٠ " سنان بن الجراح ". وانظر الأخبار الطوال: ٢١٧، المقاتل: ٧٢.
وفي رجال الكشي: ١١٢ / ١٧٩: وطعنه ابن بشير الأسدي.
(٦) في خنجر، مغول وفي (ج): معول.
(٧) هو عبد الله بن حنظل الطائي، فانتزع المغول من يده فخضخض به جوفه، واكب عليه شخص آخر يدعى بظبيان بن عمارة فقطع أنفه... انظر الأخبار الطوال: ٢١٧ ولكن فيه " الأخطل " " بدل حنظل ".
وفي الإرشاد: ٢ / 12 " عبد الله بن خطل ". وانظر المقاتل: 72، وابن أبي الحديد في الشرح: 4 / 15، ومستدرك الحاكم: 3 / 174، وابن الأثير: 3 / 175، وابن خلدون: 2 / 186، والإصابة ترجمة الحسن بن علي، وابن الوردي: 1 / 166.
(٧٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 716 717 719 720 721 722 723 723 727 728 729 ... » »»
الفهرست