[قال:] فنظر الناس بعضهم إلى بعض وقالوا: ما ترونه يريد أن يصنع؟ قالوا:
نظنه (1) أنه يريد أن يصالح معاوية ويسلم الأمر إليه [فقالوا: كفر والله الرجل] فشدوا على فسطاطه فانتهبوه حتى أخذوا مصلاه من تحته. ورداءه من عاتقه [ثم شد عليه عبد الرحمن بن عبد الله بن جعال الأزدي، فنزع مطرفه من عاتقه، فبقي جالسا متقلدا السيف بغير رداء] (2). فرجع وركب فرسه وتقلد بسيفه وأحدق به طوائف من خاصته وشيعته ومنعوا منه من أراده (3) [فقال: ادعوا لي، فدعوا له] وطافوا به ربيعة وهمدان وجماعة من غيرهم وساروا معه، فبادر إليه رجل من بني أسد يقال له (4) الجراح بن سنان (5) [فأخذ بلجام بغلته] في يده مغول (6) [وقال: الله أكبر شركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل] فطعنه به في فخذه فشقه حتى بلغ العظم [فاعتنقه الحسن وخرا جميعا إلى الأرض] فأكب عليه شخص من شيعة الحسن (7) فقتله